للمرة الثانية منذ توليه السلطة في الصين، فوجئ رواد أحد المطاعم الشعبية في العاصمة الصينيةبكين بالرئيس الصيني شي جين بينغ يرافقه عدد قليل من الساسة الصينيين تاركًا حراسته الشخصية خارج المطعم، وواقفًا في الصف خلف مواطنين عاديين للحصول على الطعام. وذكرت إحدى الإذاعات المحلية في الصين اليوم السبت أنه عندما حان الدور على الرئيس الصيني، وسط دهشة وذهول عاملة المطعم التي تتلقى الطلبات، قام شي جين بطلب وجبة خفيفة من الفطائر المحشوة بالخضراوات واللحوم، وهي أكلة شعبية في الصين تسمى «دامبلنج»، وعادة ما تكون محشوة خضراوات أو بحريات أو لحم حسب الإضافات، حيث تم تجهيز الوجبة وقام «شي» بسداد 21 يوان ما يعادل 3 دولارات أمريكية. وعندما تنبه رواد المطعم لما يحدث تسابقوا لالتقاط الصور التذكارية مع الرئيس الصيني، المعروف عنه تواضعه وابتسامته الهادئة، والذي يتعمد دائمًا زيارة القرى الفقيرة وعمال المصانع والجلوس على الموائد الشعبية وسط المزارعين، في محاولة للتقرب من الطبقات الشعبية، وتكريس فكرة مكافحة الطبقية والفساد والفجوات بين الأغنياء والفقراء. يذكر أن قصة مماثلة تم ترديدها خلال العام الجاري عندما توقف سائق تاكسي للرئيس الصيني بالقرب من ميدان تيان آن مين وسط العاصمة بكين في الأول من إبريل، حيث جلس شي جين بجانب السائق، الذي لم يعرفه في بداية الأمر، وطلب منه أن يذهب إلى فندق قصر الضيافة وهو المقر الرسمي لاستقبال ضيوف الصين من الرؤساء والمسؤولين، وتجاذب السائق الحديث مع الرئيس الصيني شأنه شأن أي راكب، وبدأ يحكي عن المشكلات التي يواجهها في عمله والتلوث في العاصمة الصينية، كما تطرق إلى الحديث عن عمل الحكومة الصينية وسياسات الحزب الشيوعي. وبمجرد أن تعرف السائق الصيني على شخصية الراكب بجواره وأنه الرئيس شي، انتهز الفرصة وطلب منها أن يكتب له كلمة ذكرى.