أعلن الدكتور أيمن الدسوقي رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء أن الهيئة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق "قمر الصحراء" في عام 2017 ، والذى يستخدم المستشعرات الرادارية وتطبيقاتها للكشف عن المياه الجوفية والأثار المدفونة تحت سطح الأرض. وأوضح أن الهيئة وقعت بروتوكولا للتعاون العلمى المشترك مع المجلس الأعلى للأثار لاستخدام تقنيات الاستشعار من البعد في الكشف عن مناطق أثرية جديدة في ميت رهينة والوادى الجديد ، مشيرا إلى أن البروتوكول يتضمن استخدام هذه التقنيات لإدارة المواقع الأثرية لحمايتها من المخاطر الطبيعية والبشرية وأيضا في الكشف عن الأثار الموجودة فوق سطح الأرض وتحتها. جاء ذلك خلال افتتاح الندوة الدولية المصرية اليابانية الثالثة المشتركة حول "استخدام تقنيات الاستشعار عن البعد في الكشف عن الأثار" ، والتي شهدها الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار ، والتي نظمتها الهيئة بالتعاون مع المجلس والجمعية اليابانية لتطوير العلوم وجامعتي "توكاي وواسيدا" اليابانيتين وتستمر لمدة يومين. وقال الدسوقي : "الندوة ستناقش استخدام تطبيقات الاستشعار عن البعد في الكشف عن الأثار من خلال رصد الأماكن التى يوجد بها أثار غير معروفة والتي تعجز البعثات العلمية عن الوصول إليها لصعوبة الأماكن الموجودة بها ، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية تغطي مساحات كبيرة من سطح الأرض , وبالتالي يسهل التعرف على هذه الأماكن من خلال تحليل هذه الصور". وأضاف أنه يتم استخدام تقنيات الاستشعار من البعد فى حماية الأثار ، حيث تتعرض المناطق الأثرية لمخاطر طبيعية عن طريق النحر من الرمال والرياح ، ويتم من خلال المعلومات التي يتم الحصول عليها بناء نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه الأثار لدراسة حركة الرياح والرمال ، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تعرضها لهذه المخاطر.