يتوجه دبلوماسيون من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حاليا إلى جنوب السودان في محاولة للقيام بمساع حميدة تهدف إلى وضع حد للمعارك بين فصائل متناحرة من الجيش تهدد بنشوب حرب أهلية في هذا البلد الفتي. وصرحت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، أنها "في الطريق إلى جنوب السودان لنعرض مساعدة فورية على مواطنينا وحكومة جنوب السودان"، موضحة أن وفودا من جيبوتي وإثيوبيا وأوغندا ترافقها. وأوضحت "أنها مشكلة إقليمية ويجب على حكومة كينيا المساهمة في عملية تسوية". وتنتمي هذه الدول الأربع- مع الصومال- إلى السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد) وهي هيئة إقليمية من شرق إفريقيا لعبت دورا أساسيا في اتفاق السلام المبرم في 2005 بين حركة التمرد الجنوبية والخرطوم، الذي وضع حدا لحرب أهلية دامت أكثر من عشرين سنة في السودان وانتهت في يوليو 2011 باستقلال جنوب السودان. ودارت معارك من الأحد إلى الثلاثاء بين فصائل متناحرة من جيش جنوب السودان في جوبا أسفرت عن سقوط حوإلى 500 قتيل. ونسبت السلطات المعارك إلى ما قالت إنه محاولة انقلاب قام بها نائب الرئيس سابقا رياك مشار الذي أقيل في يوليو مع قوات موالية له. لكن مشار خصم الرئيس سلفا كير نفى ذلك، مؤكدا أن الانقلاب المزعوم ذريعة يستعملها الرئيس للتخلص من الذين يطعنون في سلطته. وعاد الوضع إلى طبيعته في عاصمة جنوب السودان الخميس لكن المعارك متواصلة في الولايات وأعلن الجيش أن القوات الموالية لمشار سيطرت على بلدة بور (200 كلم شمال جوبا).