تعقد الحكومة الاسترالية مباحثات مع شركة تويوتا اليابانية العملاقة لتصنيع السيارات فى محاولة لإقناع مسؤوليها باستمرار خط الانتاج داخل استراليا. وتأتى تلك المحادثات بعد قرار شركة هولدن، وهي شركة تابعة لجنرال موتورز، بوقف تصنيع السيارات فى استراليا مع حلول عام 2017. وبهذا القرار أصبحت تويوتا اليابانية الشركة الوحيدة التي تصنع سيارات داخل البلاد. وكان مسؤولو تويوتا قد صرحوا بأن قرار هولدن سيعرضهم ل"ضغوط غير مسبوقة"، ما أثار المخاوف من احتمال اتخاذهم قرارا مماثلا. وأوضح رئيس الوزراء الاسترالى تونى أبوت أنه تحدث مع مدير عمليات تويوتا في استراليا ماكس ياسودا في هذا الشأن. وفى تصريحات للقناة التاسعة الاسترالية أكد أبوت نية الحكومة التباحث مع شركة تويوتا، مشددا "نحن نريدهم أن يبقوا" في استراليا. وقال رئيس الوزراء إن موقف شركة تويوتا يختلف قليلا عن نظيرتها هولدن. وأوضح أن "جزءً كبيرا من إنتاجهم كان موجها للتصدير. ويبدو أن تويوتا كانت أكثر اندماجا محليا مقارنة بهولدن". عواقب وخيمة وكانت شركة هولدن قد بررت قرارها بوقف إنتاجها في استراليا مثل ارتفاع العملة الاسترالية وتكلفة التصنيع ومحدودية السوق المحلية. وكان سعر الدولار الاسترالى قد ارتفع بنسبة 30 في المئة فى مواجهة الدولار الأمريكى خلال السنوات الخمس الماضية مما جعل السيارات المستوردة أرخص ثمنا للمستهلك الاسترالى. وتشير بعض التقديرات إلى أن السيارات المستوردة تمثل 85 في المئة من مجمل مبيعات السيارات فى استراليا. ويعد ارتفاع قيمة الدولار الاسترالي أحد أهم العوائق التى تواجه شركات إنتاج السيارات العاملة فى استراليا. وفى وقت سابق من العام الجارى أعلنت شركة فورد الأمريكية وقف إنتاج السيارات فى أستراليا بدءا من العام 2016. وهو ما يزيد المخاوف إزاء قرار مماثل قد تتخذه تويوتا وفقدان آلاف الوظائف والتى يقدرها التليفزيون محطة التلفزيون الاسترالية (ABC) بنحو 33 ألف وظيفة. وكانت هولدن أعلنت أن 2900 شخص سيفقدون وظائفهم بسبب وقف إنتاجها ولكن وزير الخزانة فى حكومة الظل الاسترالية كريس بوين توقع أن يتجاوز عدد الموظفين الذين سيتم تسريحهم ذلك الرقم.