بيع غيتار كهربائي للموسيقي الأمريكي بوب ديلان في مزاد في نيويورك مقابل مبلغ قياسي بلغ 965 ألف دولار. وظل الغيتار - وهو من صنع شركة فيندر - في حوزة أسرة من ولاية نيوجيرسي طيلة 48 عاما بعدما تركه ديلان على متن طائرة خاصة. وفي برنامج تلفزيوني تبثه إذاعة بي بي إس الأمريكية، تحققت ابنة قائد الطائرة من أن ملكية الغيتار تعود لديلان. وهذا هو الغيتار الذي عزف عليه ديلان في مهرجان نيوبورت لموسيقى الفولك (الشعبية) في عام 1965، والذي يشار إليه باعتباره نقطة تحول الموسيقي الأمريكي لاستخدام الغيتار الكهربائي. وقال جورج وين مؤسس المهرجان لوكالة اسوشيتد برس إن ما أقدم عليه ديلان حينها "غيّر هيكل موسيقى الفولك". وأضاف وين (88 عاما) أن صغار الموسيقيين قرروا التحول إلى استخدام الغيتار الكهربائي بمجرد أن شاهدوا ديلان يعزف على هذا النوع من الغيتارات. لكن في المهرجان، أعرب الجمهور عن الاستياء من فقرة ديلان، التي كانت مكونة من ثلاث أغاني، حيث أنهم حضروا متوقعين أن يعزف على الغيتار التقليدي. وفي برنامج "مباحث التاريخ" الذي تبثه بي بي إس، قالت دون بيترسون، ابنة الطيار، إن والدها سأل فريق ديلان الإداري ماذا يفعل بالغيتار لكنه لم يحصل على إجابة. وضاهى خبراء السطح الخشبي للغيتار بصور ملونة التقطت من مسافة قريبة لديلان أثناء عزفه في المهرجان. وفي الآونة الأخيرة، كان ديلان ودون بيترسون قد توصلا إلى تسوية نزاع قضائي بشأن الآلة الموسيقية. غير أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل التسوية. وقبل المزاد، قدّرت دار كريستي للمزادات أن يباع الغيتار مقابل مبلغ يتراوح بين 300 ألف و500 ألف دولار. ولم يتم إعلان هوية المشتري. وكان الرقم القياسي السابق المسجل لبيع غيتار في مزاد هو لغيتار من طراز فيندر، ترجع ملكيته إلى ايريك كلابتون، وبيع في عام 2004 مقابل 959500 دولار.