كتب محمد نصار ويونس درويش وخميس البرعى وغادة الدسونسى وأحمد أبوالحجاج ومصطفى البنا وحمادة بعزق: تواصلت أزمة نقص الأنابيب فى المحافظات، وأرجع الأهالى السبب إلى غياب الرقابة التموينية وجشع التجار الذين رفعوا سعر الاسطوانة لأكثر من 40 جنيها، ففى كفرالشيخ، تفاقمت أزمة الأنابيب فى المدن والقرى، خاصة بعد إغلاق عشرات المستودعات بمراكز قلين وسيدى سالم والرياض وبيلا وبلطيم وفوة أبوابها بسبب زحام الأهالى وتسابقهم للحصول على الاسطوانة، وهو ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الغضب الأهلى، فيما ارتفع سعر الاسطوانة فى السوق السوداء إلى أكثر من 40 جنيها، دون رقيب من مباحث التموين. من جانبه أصدر المحافظ محمد عزت عجوة تعليماته لمديرية التموين بضرورة توفير اسطوانات الغاز فى أقرب وقت، فيما وصف المهندس إبراهيم طلحة، وكيل مديرية التموين، أزمة الغاز بالمفتعلة من قبل أصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء، مشيرا إلى أن المعروض يكفى احتياجات الأهالى، وأن هناك رقابة مستمرة على الأسواق لمنع التلاعب. وفى أسيوط، قرر المحافظ إبراهيم حماد، أمس، وقف حصة 3 مستودعات لتوزيع اسطوانات الغاز بمراكز ديروط والقوصية وابوتيج، واسناد الحصة المخصصة لهم لأقرب مستودع بعد تلاعبهم فى الكميات وبيعها لتجار السوق السوداء، فضلا عن وقف مفتشى التموين المختصين. كان مجدى سليم، وكيل وزارة التموين، قد رفع مذكرة إلى المحافظ تتضمن قيام اصحاب 3 مستودعات بالامتناع عن توزيع الاسطوانات على المواطنين، مما نتج عنه شكاوى الأهالى فاتخذ المحافظ القرار السابق، فيما زادت حدة أزمة نقص اسطوانات الغاز بقرى المحافظة، وتكررت الاشتباكات بين الاهالى بسبب أسبقية الحصول على الاسطوانة. وفى البحيرة، ضبط العقيد وجدى الصيرفى، مدير مباحث التموين، أثناء حملة بالأسواق، مستوعا تصرف فى الحصة المخصصة لقرية بمركز بدر ببيعها فى السوق السوداء، وكان اللواء محمد حبيب، مدير الأمن، قد تلقى إخطارا يفيد تصرف «وليد أ ق» 44 عاما، المدير المسئول عن مستودع غاز بقرية بغداد بالحصة الخاصة بالمستودع وعددها 252 أسطوانة وبيعها بالسوق السوداء، فتحرر المحضر رقم 9843 جنح. وفى الأقصر، نشبت مشاجرات بين الباعة والمواطنين بسبب أسبقية الحصول على اسطوانة الغاز، وفى منشأة العمارى تدخلت الاجهزة الامنية بعد قيام احد المواطنين بفتح غاز احدى الاسطوانات والتهديد باشعالها لعدم توزيع حصة المنطقة بسبب الزحام الشديد، كما وقعت مشادات فى مدن إسنا وأرمنت بسبب التزاحم على شاحنات التوزيع، فيما انتشرت بالقرى عربات كارو تحمل اسطوانات البوتاجاز وتباع الواحدة بأكثر من 40 جنيها، وسط غياب الرقابة. وتمكنت مباحث التموين من ضبط 40 أسطوانة قبل بيعها بالسوق السوداء فى مدينة البياضية، فيما أكد عدد من المواطنين افتعال الازمة من قبل التجار واصحاب المستودعات، لبيعها بسعر أعلى من سعرها الرسمى، وتوزيع الحصص على مزارع الدواجن. وفى الفيوم، استمرت الأزمة بالقرى والمدن وارتفع سعر الاسطوانة فى السوق السوداء ل60 جنيها، وشهد مركزا سنورس وطامية ازدحاما شديدا على مستودعات ومنافذ توزيع الاسطونات، وطالب الاهالى المسئولين بضرورة القضاء على الأزمة فى أسرع وقت، مطالبين بتشديد الرقابة على السوق لمنع استغلال تجار السوق ورفع السعر، فيما أرجع اللواء ايمن الطوخى، مدير التموين، السبب الرئيسى للأزمة إلى وجود نقص فى كميات الغاز الصلب الوارد لمحطات التعبئة. وفى أسوان، وصل سعر الانبوبة بالسوق السوداء ل30 جنيها، وأكد الأهالى أن اسطوانات الغاز بدأت فى الاختفاء من الأسواق، وشكا بعضهم من امتداد الطوابير أمام المستودعات لعشرات الأمتار، مؤكدين تصاعد الأزمة بالقرى والنجوع والبعيدة عن رقابة مديريات التموين، فيما صرح حسام العربى، مدير التموين، بأن المحافظة لا يوجد بها أزمة، وأن ما يحدث هو مجرد حالات فردية وليست عامة.