كل الذين استمعوا إلى ألبوم أنغام الأخير «نفسى أحبك» شعروا بأن هناك شيئا مختلفا فى صوتها. فهو أكثر رشاقة عما كان عليه. فهى فى هذا الألبوم تتعامل مع الجمل الموسيقية على طريقة راقصى الباليه، فهى تنتقل بينها دون أن نشعر بأن هناك معاناة فى الحركة. هناك سلاسة فى الأداء، صوتها أكثر انطلاقا ترجم كل أشكال الألحان المختلفة الهادئة، والمشحونة. السهلة والصعبة. ربما كان هذا الأمر بالنسبة لى مثار مناقشة داخلية لنفسى.. هو حصل إيه فى صوتها؟، وهذا ليس معناه أن صوتها كان فى الماضى منطفئا. أو قليل الحيلة بالعكس فما حدث هو إعادة توظيف لصوت كبير. لكن المناقشة الداخلية، والاستفسارات أجابت عنها أنغام فى حوارها مع الإعلامى الكبير محمود سعد فى برنامج البيت بيتك. حيث الحدث أنها خضعت ومازالت تخضع لتدريبات صوت وبررت هذا بتبرير منطقى، وواقعى، وهو أن المطرب كلما ازداد عمره تقدما يفقد البعض من قدرته، وأدائه لذلك فالتدريب يعيد لعضلة الصوت بريقها، وسحرها وقوتها. فالاستاذ الذى يقوم بعملية التدريب كأنه يعيد تشكيل العضلة، وشهدها بالقدر الذى يجعل الصوت يتغلب على أى عيوب تواجهه. والجميل أن أنغام أكدت أن هذا المعلم يمنح المطرب ثقة إضافة لأنه عندما يؤدى الجمل الصعبة بدافع من أستاذه يجعل الصوت يزداد ثقة خلال أدائه خاصة فى الحفلات الحية. والتى لا يوجد فيها مجال للخطأ. كلام أنغام أجاب عن أسئلة كانت بداخلى وفى نفس الوقت منح الكثير منا قدرا من الثقافة المطلوبة لعموم الناس. لأننا أصبحنا فى حاجة للكلام العلمى أكثر من الكلام فى الأمور الهامشية، والهشة.. بالفعل أصابنا الملل من البرامج التى تتعرض للقضايا الشخصية، والاسئلة المتعلقة بتحب إيه؟ وبتكره إيه؟ وغيرها. لذلك أعتقد أن أنغام منحتنا بالتعاون مع محمود سعد قدرا كبيرا من المعرفة حول كيفية إعداد الصوت.. وبطبيعة الحال كل ما أرجوه أن يحصل كل مطربينا كبارا وصغارا على هذه الدروس للحفاظ على الصوت.