قال نشطاء بالمعارضة: إن الجيش السوري ومقاتلين موالين له استولوا، الخميس، على ضاحية استراتيجية في جنوبدمشق وهو ما يهدد سيطرة المعارضة على المنطقة الأوسع ويقطع خط إمدادات لمقاتليها حول العاصمة. وذكرت المصادر: إن بلدة السبينة هي ثالث معقل لمقاتلي المعارضة يسقط في أيدي القوات الحكومية منذ بدأ الجيش الشهر الماضي هجومًا بدعم من ميليشيات شيعية من العراق وإيران ولبنان لكسر المقاومة للرئيس بشار الأسد حول دمشق. وأوضحت شبكة شام الإخبارية وهي جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة في بيان أن قوات النظام المدعومة من حزب الله اقتحمت السبينة وأن مقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا بعد معارك عنيفة على مدى الأيام التسعة الماضية. وأشار التلفزيون السوري إلى أن الجيش تمكن من بسط سيطرته الكاملة على السبينة التي وصفها بأنها وكر للمتشددين ومركز إمداد بالأسلحة والذخيرة. وتضم السبينة مباني سكنية ومنطقة صناعية كبيرة وتقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالحدود الأردنية كما أن البلدة متاخمة لمنطقة الحجر الأسود بالضواحي الجنوبية للعاصمة. وقالت مصادر بالمعارضة: إن زعيم جماعة جبهة النصرة أبو محمد الجولاني كان يعيش في البلدة لكن لم يتضح ما إذا كان الجولاني لا يزال موجودًا بها. وقالت مصادر دبلوماسية ومن المعارضة: إن جنوبدمشق تعرض على مدى الأسابيع القليلة الماضية لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية في حين خاضت الميليشيات الشيعية في حي السيدة زينب القريب أغلب معارك الشوارع.