الديمقراطية فيلم تسجيلى قصير لا يتخطى السبع دقائق حملت فيه المخرجة ساندرا نشأت التى سبق وان قدمت العديد من الأفلام الروائية الطويلة كاميراتها وبدأت فى طرح سؤال بسيط على ناس ابسط وهو مفهومهم للديمقراطية دون فذلكة او كلام كبير يختص به اهل السياسة أدلى عدد كبير من البسطاء بدلوهم فى الفيلم والحقيقة ان كلمات البسطاء التى سجلتها ساندرا كانت أكثر بلاغة من أى كلام، فهذا يحلم بالعمل ولقمة العيش وهذا يراها فى العيش بسلام واخر يؤكد انها الستر واخر يؤكد انها فى السلام مع الوطن. وهكذا تغوص كاميرا ساندرا ببساطة فى أوساط لاتهتم بالصراع السياسى ولا بلجنة الخمسين وكتابة الدستور، ناس لا تعنيهم المادة 219 ولا يهمهم أمر وجود مجلس الشورى من عدمه، ناس تحلم بابسط حقوق البشر العيش ولقمة العيش والأمن والأمان، هؤلاء الذين كانت ابتسامتهم تصاحبهم وهم يتحدثون كنت تشعر من خلالهم بحب الوطن وبأن القادم ان شاء الله أفضل، هم يؤمنون بذلك ومؤكد لن يخذلهم الله، هؤلاء يحملون ثقافة الأرض وليسوا فى حاجة الى تأصيل اكاديمى او غيره فخفة دمهم تنطق بالاجابات الصحيحة وهى مؤشر على حال البلد واحتياجاتهم ليست مبالغا فيها، بسطاء حتى فى احلامهم... هؤلاء الذين فتحوا قلوبهم بتلقائية ليعبروا عن ما يعرفونه عن الديمقراطية.. حكم الشعب. ساندرا نشأت لم تنس توثيق اراء رجال الدين فاستضافت الدكتور سعد الدين هلالى والاب رفيق جريس والدكتور عمرو السمرة ولم تنس ان يصاحب فيلمها صوت مصر السيدة ام كلثوم التى استعانت بها ساندرا وهى تلقى بعض الاشعار وتختتم بقصيدة احمد رامى، مصر التى فى خاطرى وفى فمى احبها من كل روحى ودمى.. واختتمت بقول عاشت مصر عاش الاحرار.. عاشت ساندرا الثورية التى كنا نراها فى كل موجة ثورية وهى تؤمن بالبسطاء وبحقهم فى الحياة.