احتشد ضيوف الرحمن علي صعيد جبل عرفات، منذ صباح اليوم الاثنين، عقب انتهائهم من قضاء يوم "التروية" بمشعر منى اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تلبية لنداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام. "لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك"، بهذه التلبية الصادرة من القلوب والحناجر وقف أكثر من 4 ملايين حاج جاءوا إلى المشعر الحرام «جبل عرفات» لأداء الركن الأعظم من الحج، طامعين في رحمة الله عز وجل أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يغفر لهم ما تقدم من ذنبهم. ويبدأ حجاج بيت الله الحرام مع آذان المغرب في النفرة إلى المزدلفة؛ حيث يصلون بها المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يبدؤون في جمع الحصى لرمى الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، ويقضون ليلتهم في المزدلفة حتى يصلون الفجر اقتداء بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد ذلك، يتوجه الحجاج إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى بعد زوال شمس أول أيام التشريق، ثم يتوجهون إلى الحرم المكي الشريف بعد أن تكون الكعبة المشرفة قد ارتدت حلتها الجديدة ليقوموا بالطواف والسعي بالنسبة للمقرن والمتمتع والطواف فقط بالنسبة للمفرد، ثم يقوموا بحلق الشعر أو التقصير والتحلل من الاحرام التحلل الأخير. من جانبه، قال اللواء مصطفى بدير، مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة، إن بعثة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المرافقة لبعثة الحج، قامت بتصعيد 31 حاجا كانوا محجوزين بمستشفيات مكةالمكرمة إلى جبل عرفات بواسطة سيارات الإسعاف لأداء الركن الأعظم من الحج، مشيرا إلى أن الحالة الصحية لجميع الحجاج بخير والحمد لله. وأضاف اللواء بدير، في تصريح خاص اليوم، أن جميع حجاج القرعة قد تم بالفعل تصعيدهم إلى جبل عرفات وتسكينهم بمخيماتهم، وكذلك توزيع الوجبات الجافة عليهم الخاصة بالإفطار والعشاء، بالإضافة إلى الوجبة الساخنة الخاصة بالغذاء.