أعلن مجلس الأمن في إقليم كردستان العراق، أمس السبت، عن اعتقال المجموعة التي نفذت تفجيرًا استهدف مبنى الأسايش في أربيل أواخر سبتمبر المنصرم، وتبنتها الجماعة التي تطلق على نفسها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في وقت لاحق. وعرض المجلس اعترافات ثلاثة عراقيين اعتقلتهم قوات الأمن بعد العملية، وأدلوا بإفاداتهم في التخطيط والمشاركة بهذه العملية وجلب سيارتين مفخختين من مدينة الموصل مع ثلاثة انتحاريين ومعهم أحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة، بهدف الدخول إلى مبنى الأسايش في أربيل. من جانبه، أوضح مستشار مجلس الأمن في الإقليم مسرور بارزاني، أن هؤلاء استفادوا من التسهيلات التي تقدم للمواطنين القادمين من مناطق أخرى باتجاه الأقليم من أجل إيجاد فرصة عمل أو السياحة أو هربًا من أعمال العنف. وأعلن بارزاني أنهم بصدد مراجعة الإجراءات الأمنية، ومنع أي خرق أمني آخر للإقليم، مؤكدًا أن الذين اعتقلوا كانوا على علاقة مباشرة بمنفذي العملية، موضحًا أن المخططين والانتحاريين جاءوا من خارج الإقليم ولم تقدم لهم أية مساعدة من داخل الإقليم. يذكر أن العملية الانتحارية استهدفت مبنى الأسايش في أربيل يوم 29 من شهر سبتمبر المنصرم، وأسفرت عن مقتل سبعة من عناصر أمن الإقليم.