أنهت مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون زيارتها لمصر بعد سلسلة من اللقاءات جمعتها بعدد من المسؤولين والقوى السياسية المصرية. ونفت آشتون خلال مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة الخميس أن تكون قد قامت بجهود للوساطة بين الأطراف السياسية المتصارعة في البلاد لكنها أكدت على أهمية أن تشمل العملية السياسية في مصر جميع الأطراف. وقالت آشتون: إن الاتحاد الأوروبي يهمه دعم عملية بناء المؤسسات الديمقراطية في مصر، وكذلك دعم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحكومة خلال المرحلة الحالية. والتقت آشتون خلال الزيارة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وبحثت معه الأوضاع الأمنية في سيناء والمضي قدمًا في العملية السياسية، كما اجتمعت أيضًا بالرئيس المؤقت عدلي منصور ونائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين. وكانت آشتون قد التقت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بكل من وزير الخارجية نبيل فهمي ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى وشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني وممثلين عن حزبي النور والمصريين الأحرار وتحالف دعم الشرعية. ووصف عمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية لقاءه مع آشتون بأنه جاء "لتبادل وجهات النظر بين الجانبين" على حد قوله. وأفاد بيان للمفوضية الأوروبية بالقاهرة أن آشتون تحاول خلال زيارتها للقاهرة إيجاد آلية للحوار بين السلطة القائمة حاليًّا في مصر والقوى المعارضة لخارطة المستقبل التي أعلنها الجيش. وتعتبر هذه الزيارة هي الثالثة لآشتون إلى القاهرة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.