عمت حالة من الغضب، والارتباك، قبل 24 ساعة من بدء العام الدراسى الجديد، قطاعات شعبية عدة، بغالبية المحافظات، فى مقدمتهم طلاب المدارس والجامعات، وأولياء أمورهم، بسبب توقف حركة قطارات السكة الحديد، منذ 14 أغسطس الماضى، مؤكدين أنهم يتعرضون لعملية استغلال واسعة من سائقى سيارة الأجرة، فضلا على «ارتفاع أسعار السكن المفروش فى المدن». والملاحظ أن شكوى المواطنين لم تختلف من محافظة لأخرى، بسبب توقف رحالات القطارات، ففى بنى سويف، يرى جمال هاشم موظف أن «المشكلة سوف تتفاقم فى أول أيام الدراسة، بسبب خروج ملايين الطلاب والموظفين فى توقيت واحد، بجانب أن المواطن البسيط «يقع بين ناريين ارتفاع الأسعار والمغلاة فى تعريفة الركوب». وقال: «الطلاب الذين يسافرون من بنى سويف إلى القاهرة، للدراسة، سيتعرضون لاستغلال أصحاب سيارات الأجرة، «وكل سائق بحسب مزاجه» فى تحديد الأجرة، فضلا على عشوائية مواقف السيارات التى يعانى فى الجميع. نفس الشكوى، أكدها، السيد عبدالعال، الذى يعمل بأحد المصانع فى المحافظة، قائلا: «سائقو سيارات الميكروباص يتحكمون فى الركاب، ويستغلون أزمة توقف القطارات، ويرفعون الأجر من طما إلى سوهاج من 3.5 إلى 5 جنيهات، حتى أصبح الوصول لمدينة سوهاج صعب للغاية، بسبب تكدس المواطنين على المواقف، وهذا الزحام مرشح للزيادة مع بداية الدراسة». وفى سوهاج، أكد اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن «أنه أعطى تعليمات بتكثيف الحملات المرورية بكل شوارع المحافظة لضبط المخالفين والذين يرفعون تعريف الركوب، وكذلك المخالفين لخطوط السير. وفى الأقصر، زاد قرار توقف القطارات من مخاوف حرمان الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم. وقال أحمد عبدالغفور، ولى أمر طالب: «العام الدراسى الجديد محاصر بالمخاطر، ولا نعلم حتى الآن هل سنترك أولادنا يذهبون للدراسة أم سيجلسون فى المنزل نظرا للتهديدات، فالقطارات وهى الوسيلة الوحيدة لنا متوقفة، ونحن لا نأمن على أولادنا السفر فى أتوبيسات النقل التى قد تتعرض للسرقة والنهب على الطرق الصحراوية». وفى أسيوط، بدا الارتباك ظاهرا على أولياء أمور طلاب الجامعات والمدارس، بسبب توقف القطارات، وارتفاع أسعار سكن الطلاب «المفروش» فى المدن، وأكد بعضهم أنه يفكر جديا فى منعهم من الذهاب إلى الجامعة. فيما أكد آخر من أولياء الأمور فى مراكز ديروط والقوصية وصدفا ومحافظات سوهاج وقنا والمنيا أن توقف حركة القطارات تسبب فى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية التى تؤجر سكن مفروش للطلاب إلى مبلغ 2000 جنيه للشقة، المكونة من غرفتين وصالة، موضحين أن أولادهم كانوا يسافرون بالقطارات يوميا بواسطة اشتراك سنوى وبمبالغ رمزية، مؤكدين أنهم قرروا عدم إرسال أولادهم إلى الدراسة بالجامعة لحين عودة القطارات. من جانبه قال اللواء إبراهيم حماد، محافظ اسيوط، إنه اجتمع مع اللواء عادل زكى مدير مرور اسيوط والتنسيق مع محافظى سوهاج والمنيا لتوفير اتوبيسات لنقل الركاب من محل إقامتهم إلى الجامعة بأجر رمزى وذلك باستخدام كارنيه يثبت أنه يدرس بالجامعة. ذات الأجواء التى سيطر عليها الخوف والارتباك عمت مدن ومراكز الشرقية، وقال السيد إبراهيم الشرقاوى، تاجر غلال، إنه كان يطمئن