أثار قرار محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بقصر إلقاء خطبة الجمعة، على خريجى الأزهر فقط، وإغلاق المساجد والزوايا الصغيرة، حالة من الاستياء داخل صفوف التيار السلفي، مطالبين بأن يكون اختيار الخطباء، على أسس علمية ودعوية وليست أمنية أو إقصائية. وقال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور: «إن المصلين يفترشون الطرقات في صلاة الجمعة، فكيف لو أغلقت الكثير من المساجد الفرعية، وتابع: «مع إقرارنا بدور الأزهر الشريف واحترامنا له ولمكانته، إلا أننا نرفض حصر أهلية الدعوة في الأزهريين فقط، وهناك من مارسوا الدعوة ولاقوا قبولًا كبيرًا التزامًا منهم بالمنهج الوسطي للدين الحنيف». ولفت «طه» إلى أن «العلاج يتمثل في وضع اختبارات تكون أهلية بمعايير علمية ودعوية وليس بمعايير أمنية أو الولاء للسلطة». وقال الداعية السلفي، زين العابدين كامل، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: إن قرار وزير الأوقاف بشان منع اعتلاء غير الأزهريين المنبر للخطابة، لن يشمل غالبية مشايخ الدعوة السلفية، نظرًا لأن غالبيتهم تلقى دراسات في الأزهر الشريف. وأضاف «كامل» ل«الشروق» «قرار وزير الأوقاف مسيس، نظرًا لأنه من غير المعقول أن يمنع الدعاة من الدعوة إلى الله عز وجل، لا سيما بعض الدعاة المشهود لهم بالعلم الواسع». ولفت القيادي السلفي، إلى أن أصحاب المذاهب الأربعة لم يتخرجوا في الأزهر، ومع ذلك يعتمد الأزهر مذاهبهم، كما أن هناك دعاة تخرجوا في المعاهد الشرعية، أو من كلية دار العلوم، على مستوى عالٍ من العلم والمعرفة، مؤكدًا أن الحل الأمثل في التعامل مع قضية الخطباء، هي وضع معايير وقواعد اختيار لهؤلاء الدعاة والخطباء، بغض النظر عن دراستهم كما كانت طوال العهد السابق. وأشار القيادي السلفي إلى أن حزب الحرية والعدالة حاول إقرار قانون مشابه واعترض عليه حزب النور بشدة، خلال جلسات مجلسي الشعب والشورى المنحلين. من جانبه، قال عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن الدعوة لن يطبق عليها هذا القرار، نظرًا لأنه سيكون هناك اختبارات للخطباء، ومن خلال سيتم الحصول على تراخيص، على حد قوله. وأضاف «نصر» ل«الشروق» أنه من غير المعقول أن يتم اقتصار الخطابة على خريجي الأزهر فقط، مشددًا أن قرار وزير الأوقاف لن يؤثر على الدعوة السلفية.