أعلن مسؤولون أمنيون مصريون كبار، لوكالة فرانس برس، أن قرار حظر التجول أتاح "عودة الهدوء" إلى كل أنحاء مصر مساء الأربعاء، وذلك بعد تفريق قوات الأمن بشكل دام اعتصامين لأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة، وما أعقبه من مواجهات في أنحاء البلاد. وتبرز مخاوف من تجدد أعمال العنف صباح الخميس، بعد رفع حظر التجول عند الساعة 6,00 مساء، وخصوصًا أن حصيلة اليوم بلغت وفق وزارة الصحة 278 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين، فيما تحدثت وزارة الداخلية عن مقتل 43 عنصرًا من قوات الأمن. وكان وزير الداخلية محمد إبراهيم، أعلن أن 43 من أفراد قوات الأمن بينهم 18ضابطا قتلوا الأربعاء، خلال قيامهم بفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة وما تلى ذلك من أحداث عنف أخرى في البلاد. وقال الوزير، في مؤتمر صحفي: "بلغ عدد شهداء الشرطة 43 بينهم 18 ضابطًا، اثنان منهم برتبة لواء واثنان برتبة عقيد، كما أصيب 211 بجروح بينهم 55 ضابطًا، وبعضهم بحالة حرجة". كما أعلن وزير الداخلية، أنه "تم اقتحام 21 مركزًا للشرطة والتعدي على سبع كنائس، بعضها اتلف والبعض الآخر أحرق، كما اقتحموا الدور الأرضي من وزارة المالية وقاموا بسرقة 14 سيارة نقل أموال".