أدان الحزب الشيوعي المصري، اليوم الثلاثاء، الاعتداء الذي تعرض له عمال "السويس للصلب"؛ حيث تعرضوا لممارسات قمعية شملت إلقاء القبض على اثنين من القيادات العمالية وإصابة آخرين، وكذلك محاصرة العمال بقوات الشرطة والجيش الثالث الميداني ب12 عربة نقل جنود، و6 عربات جيب، وعربتي أمن مركزي. وأكد الحزب، أن هذا المشهد يؤكد أن الدولة وأجهزتها لم تتعلم الدرس إلى الآن، ولم تدرك مطالب الشعب وفي القلب منهم العمال، وتصر بالمضي قدمًا على نفس طريق الاستغلال، الذي اتبعه الرئيس المعزول محمد مرسي ضد عمال "السادات وإسمنت بورتلاند والسكك الحديدية"، واستخدام القمع لتسييد نمط اقتصادي يهدر حقوق العمال والفلاحين، ويعرض مصر لانهيار اقتصادي كارثي، وتحديدًا أن الحكومة تنوي الرجوع لسياسات المعزولين فيما يخص الاقتراض، والذي يعني ببساطة تحميل الأزمة الاقتصادية للفقراء، وكذلك استمرار مسلسل التهب الرأسمالي لموارد الدولة ومكتسبات الشعب لصالح حفنة من رجال الأعمال. وأشار الحزب إلى أن الحكومة المؤقتة تناست خارطة الطريق، التي ليس بها افقار الشعب أو إرهاب العمال، وأن المطالب العادلة في صرف مستحقات العمال والتي سبق وأن طالبوا بها، بل واتفقوا عليها مع إدارة المصنع بصرفها بعد مفاوضة جماعية جمعت الطرفين، تحتاج التنفيذ لا المواجهة من قوات الجيش أو الصمت على قرارات الفصل التعسفي للعمال.