شهدت قرية "بني أحمد" بمركز المنيا، مساء الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني بعد انتشار شائعة بقيام بعض الأقباط بإشعال النيران في منزل أحد المسلمين. وكان اللواء عبد العزيز قورة مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطاراً بتجمع المئات من أهالي قرية "بني أحمد" الشرقية أمام أحد منازل المسلمين بعد تسرب شائعة بقيام أقباط القرية بحرق هذا المنزل، وتمكنت قوات الأمن المتواجدة في القرية من السيطرة على الموقف؛ حيث قاموا بشرح حقيقة الأمر لهم للحيلولة دون تجدد الاشتباكات بين المسلمين والأقباط في القرية. وبالفحص تبين أن صاحب المنزل المحترق كان يقوم بخبز الدقيق لأسرته حيث نشب الحريق في إحدى أبواب غرف المنزل القريبة من الفرن البلدي، مما أدى إلى خروج دخان كثيف نتيجة احتراق الباب، فيما تمكن الأهالي من إخماد الحريق. جدير بالذكر أن قرية "بني أحمد" الشرقية كانت قد شهدت أحداث فتنة طائفية خلال الأيام الماضية، إثر نشوب مشاجرة بين مسلمي وأقباط القرية بسبب الخلاف بين شابين على الاستماع لأغنية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين، فضلاً عن احتراق عدد من المنازل والمحلات والسيارات. وتسود حاليًا حالة من الهدوء الحذر بالقرية بعد أن قامت لجنة المصالحات بزيارة لعائلات القرية، ثم اصطحبت رموز العائلات وزار كل منهم الآخر واتفقوا على نبذ العنف واستمرار العلاقة الطيبة التي تربطهم جميعًا وعقد جلسة موسعة للمصالحة وإنهاء كافة النزاعات بالقرى التي شهد ت الأحداث.