«ما حدث في مصر بعد 30 يونيو هو تنفيذ لإرادة الشعب وليس انقلابًا عسكريًا»، كانت هذه نص الرسالة التي وجهتها السفيرة منى عمر، مبعوث الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى عدد من الدول الأفريقية لتحسين صورة مصر، وشرح موقف القيادة السياسية، والتأكيد على حرصها للسير على المسار الديمقراطي. وانتهت السفيرة منى عمر من زيارة أوغندا بعد لقاء الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، ثم إثيوبيا حيث التقت رئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريام ديسالجن، وبوروندي للقاء الرئيس بيير نكرونزيزا، حيث سلمتهم رسالة رئيس الجمهورية المؤقت، كما شرحت تطورات الموقف الذي تشهده مصر منذ 30 يونيو، والذي تمثل في إقرار خارطة الطريق، بهدف إقامة حكم مدني ديمقراطي، وإصدار دستور توافقي في أسرع وقت- حسب بيان لوزارة الخارجية على صفحتها على موقع الفيس بوك. ونقلت السفيرة منى عمر، تأكيد رؤساء الدول الأفريقية التي زارتها، حرصهم على العلاقات مع مصر، والممتدة عبر سنوات، وتفهمهم لتطلعات الشعب المصري للديمقراطية والاستقرار، مؤكدين عدم التواني عن دعم مصر وشعبها في أي محفل إقليمي أو دولي. وقالت السفيرة، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن "هناك رسائل إيجابية تم التوصل لها عقب هذه الزيارات، فضلاً عن جيبوتي وأوغندا بصفتهما عضوين في مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، كانا مؤيدين وداعمين لموقف مصر في المجلس أثناء الجلسة الخاصة بالوضع في مصر في المجلس". وأكدت، أن "الرئيس «موسيفيني» مطلع على ما يحدث في مصر، ومتفهم لتطلعات الشعب المصري، موضحة أنه أكد لها أنه سيدعم مصر، ويدافع عن الموقف المصري في المحافل الأفريقية"، واصفًا قرار مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد بأنه «قرار متسرع وغير سليم». وقالت «عمر»، إن "هناك تفهما بمدى الخطر الذي كان يمثله وجود جماعة دينية تحكم مصر لدى بعض الدول الأفريقية". ومن المقرر أن تتوجه السفيرة منى عمر، يوم غدًا الخميس، إلى كينيا، ومن المنتظر أن تعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الكيني، وبعدها ستزور دولة سيشل، على أن تستكمل جولتها عقب عيد الفطر في كل من إريتريا وبوروندي. وفي سياق متصل يزور مصر حالياً وفد لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي التي يرأسها ألفا عمر كوناري، الرئيس المالي السابق، للوقوف على التطورات السياسية في مصر بعد 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي.