واصل الآلاف من المتظاهرين المؤيدين ل«مرسي»، اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية، حيث توافدت صباح الجمعة، مسيرات بالآلاف إلى محيط رابعة، استعدادًا ل«مليونية الزحف»، والتي دعت لها قوى وأحزاب إسلامية، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقد خرجت مسيرتان مساء أمس الجمعة من ميدان رابعة العدوية، توجهت إحداهما إلى قصر الاتحادية، للمطالبة بعودة «مرسي» للحكم، ما أدى إلى حالة من الاستنفار بين اللجان الشعبية بمحيط القصر، حيث كثفت من وجودها، تحسبًا لقدوم المسيرة.
أما المسيرة الثانية لمؤيدي «مرسي»، فتوجهت إلى محيط وزارة الدفاع، حيث تواردت أنباء عن منع القوات المسلحة المسيرة من الوصول إلى محيط الوزارة، واستنفار أمني بين القوات المكلفة بتأمين الوزارة.
وكانت عدة مسيرات قد خرجت بعد ظهر الجمعة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من عدة مناطق بالقاهرة والجيرة، تضم آلاف المتظاهرين، في طريقها إلى «ميدان النهضة» أمام جامعة القاهرة، للمشاركة في الاعتصام القائم بها، والمطالبة بعودة مرسي رئيسًا.
واحتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، مساء الجمعة، في ميدان رمسيس أمام مسجد الفتح، وفي ميدان العباسية، حيث تناول المتظاهرون طعام الإفطار في الشوارع وافترشوا الأرض تحت كوبري السادس من أكتوبر على امتداده حتى قرب منطقة غمرة شرق القاهرة، ما أصاب الحركة المرورية بالشلل التام نتيجة للحشود الضخمة.
وأطلق الآلاف من المتظاهرين أمام الباب الرئيسي لمسجد الفتح هتافات مؤيدة للرئيس المعزول، فيما قام عدد من العاملين بمسجد الفتح، بعمل كردون مروري للتقليل من حدة الشلل المروري.
أما في المحافظات، فشهدت محافظة المنيا عقب صلاة الظهر، مسيرة لعشرات الآلاف من أبناء القوى الإسلامية، انطلقت من مسجد الرحمن ومسجد عمر بن الخطاب، بحي أبو هلال جنوبالمنيا، وجابت المسيرة شوارع المنيا مطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي، منددة بما أسموه "الانقلاب العسكري"، حيث ردد المتظاهرون هتافات منددة بالجيش.
كما نظم المئات من مؤيدي «مرسي»، مساء اليوم الجمعة، بأسوان، مظاهرة بميدان الشهداء في إطار فعاليات "مليونية الزحف"، ورددوا هتافات تؤيد شرعية الرئيس المعزول، وتنتقد أحداث الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها العديد من المعتصمين، مطالبين بعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، وعودة مجلس الشورى، وتكوين لجنة مصالحة وطنية.
وفي الإسكندرية، تظاهر المئات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، عقب صلاة التراويح مساء الجمعة، أمام مسجد القائد إبراهيم، احتجاجاً على ما وصفوه بالانقلاب العسكري، حاملين لافتات تأييد للرئيس المعزول محمد مرسي والأعلام المصرية، مرددين هتافات منها "يالا يا مصري قولها قوية.. مرسي رئيس الجمهورية"، و"ألف سلامة وألف تحية على رجالة رابعة العدوية"، و"مكملين مكملين مرسي رئيسنا سبع سنين"، و"عن رئيسي مش هتنازل لو حتخلوا الأرض زلازل".
وأكد حزب الحرية والعدالة بالشرقية، اليوم الجمعة، أن قوات الأمن، منعت عشرات الأتوبيسات التي تقل مئات المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، من دخول القاهرة، وتم احتجازها في كردون أمني بمدينة السلام.
وفي خطوة تصعيدية من الولاياتالمتحدة، دعت الجيش المصري والسلطات الانتقالية للإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسي، الموقوف منذ عزله في الثالث من يوليو، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي، اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة تؤيد دعوة ألمانيا للإفراج عن مرسي، وتعبر "علنا" عن هذا الطلب.
وعقب الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة على ما دعت إليه أمريكا قائلاً "بعد فضيحة التدخل السافر من السفارة الأمريكية في ترتيبات الانقلاب العسكري الدموي؛ وبعد فضيحة الرضا الأمريكي عن خطف رئيس منتخب لرفضه الإملاءات الأمريكية عليه؛ الآن تطالب الإدارة الامريكية بالإفراج عن الرئيس للتغطية على فضيحة الدعم الأمريكي للانقلاب؟"
وأضاف، «البلتاجي»، عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» "إن قضيتنا ليست خطف وحبس الرئيس ولكنها خطف وحبس الوطن وبالتالي لن نتراجع بالإفراج عن الرئيس وإنما بالإفراج عن الوطن وإنهاء الانقلاب العسكري وإلغاء كل ما ترتب عليه من آثار وعودة الشرعية الدستورية المنتخبة".