أكد الكاتب جيل كيبيل، مدير إدارة الشرق الأوسط والمتوسط، بمعهد الدراسات السياسية بباريس، اليوم الأحد، ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى فى مصر، وإلا ستواجه خطر الانزلاق فى حالة من الفوضى. وأضاف كيبيل، فى حديث لصحيفة لوجورنال دو ديمانش، الأسبوعية الفرنسية، اليوم الأحد، أن حركة تمرد، حشدت كل مناهضى الرئيس المعزول محمد مرسى، لكن تعبئة السكان لابتلاع «حبوب الإصلاحات الهيكلية» بحيث تبقى مصر على قيد الحياة اقتصاديا «قصة مختلفة».
وأكد المحلل الفرنسى المتخصص فى الشأن المصرى، أن النظام لا يمكن أن يبقى بدون مساعدات دولية، فالحكومة السابقة اعتمدت على المساعدات القطرية، لكن ليست هناك تأكيدات أن الأمير تميم، أمير دولة قطر الجديد، سيقوم بتمويل مصر خاصة بعد إغلاق مكتب قناة الجزيرة.
واعتبر كيبيل، أنه إذا لم يكن هناك توافق فى الآراء بين الحلفاء العسكريين والإسلاميين، لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى قادرة على اتخاذ تدابير تحظى بشعبية، ستواجه البلاد خطر الغرق فى حالة من الفوضى.
وقال المحلل الفرنسى، مجيباً عما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين قادرة على تغيير مسار الاتجاه الحالى بعد ثورة 30 يونيو، إن «هؤلاء لحقت بهم الهزيمة، ولابد أن يفصحوا عن ضمائرهم، وأن الصعوبة تكمن فى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست مجهزة للنقاش الداخلى، على عكس حزب النهضة فى تونس، القادر على الوصول إلى حلول وسط، على الرغم من أن الهدف على المدى الطويل واحد بين الاثنين».
وحذرت الصحيفة من وجود القبائل والمهربين والجماعات الإسلامية العنيفة فى سيناء، مشيرة إلى أن إطلاق سراح العديد من قادة الجماعات المسلحة، وعدم القدرة على السيطرة على الحدود، بما فى ذلك الحدود الليبية، التى يتم من خلالها تمرير أطنان من الأسلحة؛ ما يجعل مصر دولة مدججة بالسلاح.