شهد الشارع السياسي اليمني حراكا ونشاطا كبيرا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعد نجاح الإرادة الشعبية المصرية في تصحيح مسار ثورة 25 يناير وعزل الرئيس محمد مرسي. وتواصلت الاحتفالات الشعبية، وإطلاق الألعاب النارية والرصاص الحي في الهواء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، في العاصمة صنعاء ومدن يمنية عدة، ابتهاجا بعزل الرئيس محمد مرسي، ونهاية حكم جماعة الإخوان المسلمين.
يأتي ذلك، في الوقت الذي لا يزال الإخوان المسلمون باليمن يعيشون صدمة سقوط الإخوان بمصر وعزل الرئيس مرسي بعد عام من الحكم، فيما التزم كثير من قيادات إخوان اليمن الصمت، بانتظار ردود الأفعال ليس المصرية الداخلية، وإنما الدولية، والتي بموجبها سيعلنون مواقفهم، تجنبا للإحراج والتصادم مع أي موقف دولي.
وقال مصدر محلي في صنعاء، إن موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ذبحوا العجول تنفيذا لنذور نذروا بها في حال سقوط حكم الإخوان بمصر.
وسارع القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي»، نجل شيخ مشايخ قبيلة بكيل محمد بن ناجي الشايف إلى تهنئة المصريين بهذا الانتصار.
وقال محمد بن ناجي الشايف، إن «ما حدث في مصر كان شيئا طبيعيا، فالإخوان لم يستطيعوا إدارة دولة ولم يكونوا في مستواها، فقد أداروها بعقلية العصابات، والدولة أكبر من أن يديرها أشخاص لا يفقهون شيئا لا في السياسة ولا في الإدارة».
وأشار «الشايف» إلى أن «إخوان مصر إذا كانوا في حاجة إلى سبعين عاما ليعودوا مرة أخرى إلى الحكم، فإنهم في اليمن بحاجة إلى قرون ليصلوا إليه، لأن ما حدث في مصر أحرق الإخوان في العالم الإسلامي كله، وفي اليمن على وجه خاص وجعل فرصهم في الانتخابات المقبلة ضئيلة جدا إن لم نقل إنها انعدمت».