دعا الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيان له، اليوم السبت، جميع الفصائل السياسية ورموز العمل الوطني إلى حوار عاجل لإنقاذ مصر. وقال شيخ الأزهر، في بيانه: إن «أحداث العنف والقتل والحرق وإراقة الدماء التي شهدتها البلاد أمس الجمعة، هي أحداث مستنكرة ومستهجنة، ولا تليق بالتاريخ الحضاري للشعب المصري».
وأضاف أن «الأزهر الشريف يطالب كل سلطات الدولة والقوى الوطنية والأحزاب السياسية، وكلّ فرد في هذا الشعب العريق، أنْ يتحمَّل مسؤوليتَه الكاملةَ أمامَ الله والتاريخ والعالم بأَسْرِه في الحِفاظ على الدم المصري الغالي، وأنْ يُعلِيَ الجميع المصالح العُليا للبلاد فوقَ كلِّ اعتبارٍ، فمصيرُ الأمَّةِ ومستقبلُ الوطن ليسَا ملكًا لأحدٍ، وحُرمة الدماء أمر لا يحلُّ تجاوزُه»، بحسب البيان.
وشدد على أن الحوار العاجل والجاد بين كل الأطراف المحبة للوطن هو الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة البالغة الخطورة، مؤكدًا أن التظاهر السلمي المشروع بريء من ارتكاب العنف.
وناشد شيخ الأزهر الجميع، مؤيدين ومعارضين، الحذر الشديد من الانجراف إلى الحرب الأهلية التي بدت ملامحها في الأفق، والتي تنذر بعواقب لا تليق بتاريخ مصر ووحدة المصريين.