حذر تحالف قوى المعارضة السودانية، السبت، الحكومة من إجباره على إتباع خيارات غير مدنية لإسقاط النظام، وقال إن رفض الحكومة لأي نشاط سياسي لأحزاب المعارضة سيدفع الأخيرة للبحث عن بدائل أخرى للوقوف ضد ما أسماه بالفشل المتلاحق. ووفق عضو التحالف محمد ضياء الدين، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، فإن برنامج الأحزاب لإسقاط النظام يستهدف إحياء العمل السياسي، وإعادة الاعتبار لخيار العمل الجماهيري، وتحريك القوى الشعبية للتغير السلمي.
بينما توقع الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبد السلام مضايقات واعتقالات تنفذها ما أسماها بالأجهزة التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، وقال "إن ذلك لن يخيفنا لكنه سيدلل على ضعف الحزب الحاكم، الذي اقتربت نهايته".
وأضاف عبد السلام "سيقوم المؤتمر الوطني ببعض الممارسات حتى يعرقل سير التحالف"، مشيرا إلى إمكانية استغلال كافة الطرق إذا تم منع المعارضة من ممارسة العمل الدستوري بإقامة ندواتها ولقاءاتها الجماهيرية.
وأكد مضي برنامج التحالف لتحقيق أغراضه بإسقاط النظام وإقامة دولة الديمقراطية والحرية والعدالة.
يذكر أن المؤتمر الوطني الحاكم في البلاد تحدى المعارضة في تحريك الشارع ضده، وتوعدها بمصير مجهول.
وقال نائب رئيس الوطني نافع على نافع الأربعاء إن المعارضة المدنية والعسكرية "أرادتا أن تكون الفترة المقبلة هي المرحلة الفاصلة ونحن نريدها كذلك ولو تنصلوا منها"، وكشف عن خطة لقوى المعارضة "لإسقاط النظام" بالاعتماد على خيارات غير وطنية.
في حين دعا عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ياسر يوسف الخميس قوى المعارضة إلى الاحتكام إلى صناديق الانتخابات التي اعتبرها فيصلا وخيارا وحيدا لتداول السلطة في البلاد.