يبدأ العالم والخبير الاقتصادي العالمي المرموق الدكتور محمد العريان، من يوم غد السبت، الكتابة الدورية لجريدة الشروق مشكلًا إضافة مهمة وثرية لصفحات الرأي بالجريدة بحكم ثقافته الموسوعية وخبرته العملية، وقربه من صناعة القرار في المجال الاقتصادي بالولاياتالمتحدةالأمريكية. العريان يعمل الآن رئيسًا لمجلس إدارة شركة «بيمكو» منذ عام 2007، وهي شركة دولية لإدارة الاستثمارات وأحد أكبر الكيانات الدولية التي تستثمر في السندات، والتي وصل حجم الأصول التي تديرها حتى ديسمبر الماضي إلى نحو تريليونَيْ دولار، وقبلها كان العريان رئيسًا لشركة «هارفارد» للإدارة، إضافة إلى عضويته للعديد من مجالس إدارات الشركات الكبرى.
ولد العريان في نيويورك، ولكنه قضى طفولته في مصر، وعادت أسرته للإقامة في الولاياتالمتحدة سنة 1968، عندما تولى والده الدكتور عبد الله العريان منصبًا في الأممالمتحدة، وسبق له العمل سفيرًا في فرنسا وسويسرا، وفي ديسمبر 2012 قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيين محمد العريان رئيسًا لمجلس التنمية الدولية التابع لمكتب الرئيس.
ويحمل العريان درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة «أوكسفورد»، وفي عام 2011 تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبجانب نشاطه في مجال الأعمال يعد العريان ضمن أبرز الكتاب الاقتصاديين المرموقين دوليًّا، فهو ضمن قائمة كتاب الفاينانشيال تايمز، وله مقال شهري في مجلة «فورين بوليسي» إلى جانب مشاركاته في موقع «بروجيكت سينديكيت» الذي يضم نخبة من أهم الكتاب الاقتصاديين عالميًّا.
هذا بجانب مشاركاته في مجلات وصحف عالمية بارزة، مثل «وول ستريت جورنال» والإيكونوميست، وفورشن، ونيوزويك، وواشنطن بوست، وألف العريان كتابًا مهمًّا بعنوان «عندما تتصادم الأسواق»، وفاز بجائزة كتاب البيزنس لعام 2008 من «فاينانشيال تايمز» و«جولدمان ساكس» وصنفته صحيفة «الإندبندنت» كأحد أفضل كتب البيزنس في التاريخ، كما اختارته مجلة «فورين بوليسي» واحدًا من أهم مائة مفكر في العالم لأربعة أعوام متوالية من عام 2009 إلى عام 2013، وسيكون عنوان المقال الأول هو "مشكلات أوروبا خبر سيئ لمصر".
يقول فيه: "مع كل ما تمر به مصر هذه الأيام، فإنه ليس غريبًا أن يراقب بضعة أشخاص الأخبار الاقتصادية القادمة من أوروبا الأسبوع الماضي، فأوروبا شديدة الأهمية لمصر، وللأسف فإن ما يحدث هناك سوف يزيد التحديات الداخلية التي تواجهها مصر تعقيدًا، وهو آخر ما نحتاجه في هذه المرحلة من تطورنا الاقتصادي والسياسي".