قال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن المفوضية تجري محادثات مع ألمانيا بخصوص إمكان استيعاب ما يصل إلى عشرة آلاف لاجئ سوري. وأضاف أن المفوضية تعمل أيضًا مع حكومات أوروبية، لبحث سبل مساعدة 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم، وهو عدد تتوقع الأممالمتحدة أن يصل إلى 3.45 مليون بنهاية عام 2013.
وقال إدواردز: "من الواضح أنه في الوقت الراهن أصبحت إعادة التوطين عنصرًا في الوضع ولا بد من بحثه، هناك 1.6 مليون لاجئ في المنطقة المحيطة بسوريا مباشرة، وعلينا أن نبحث كل الخيارات على ما أعتقد في اللحظة الراهنة بما في ذلك كيف يمكن لباقي المجتمع الدولي.. إذا رغبتم.. أن يشارك في تحمل عبء استضافة كل اللاجئين".
وتابع إدواردز، أن المفوضية تعتزم عقد اجتماع بهذا الخصوص مع الحكومات في جنيف في نحو أواخر يونيو، لكن لم تعرف بعد تفاصيل الاجتماع ولا الجهات المشاركة، ولم تناقش المفوضية أعدادًا محددة بعد مع دول أخرى.
ومضى يقول "أعتقد أيا كانت الأعداد التي نناقشها فستكون في النهاية النذر اليسير.. وسيجري بحثها في نهاية الأمر لإعادة توطينها، تذكروا أن أغلب اللاجئين هم أشخاص يريدون العودة إلى أوطانهم والعودة إلى حياتهم العادية في أقرب وقت ممكن، هذا هو الوضع وواقع اللاجئين في المنطقة المحيطة بسوريا ذاتها".
إلا أن استيعاب اللاجئين السوريين مجرد خيار لأكثر الحالات تعرضًا للخطر، وسيظل الجزء الأكبر من عبء استضافة اللاجئين على عاتق جيران سوريا مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق.
ومضى إدواردز يقول: "لا أعتقد أننا نبحث تحديد دول بعينها.. نحن نبحث تحمل المسؤولية في هذا الصدد. المسألة تتعلق حقا بسبل دعم المجتمع الدولي لهذه الأزمة الإنسانية الهائلة".