ماهر عبدالصبور ومصطفى البنا وخميس البرعى وغادة الدسونسى ومحمد نصار مشاهد مؤلمة، وقطع للأرزاق، وتعطل للمصالح، سببته أزمة الوقود، والنقص الحاد فى البنزين والسولار والغاز فى أرجاء مصر.
فى المنيا، وضعت سيدة مولودها على الطريق الزراعى (مصر أسوان)، بعد أن قطع السائقون الطريق من الاتجاهين احتجاجا على نقص الوقود.
وتجمع الأهالى والسيدات حول السيدة لمساعدتها لتضع طفلتها، فيما أعلن الزوج حسين على محمود، موظف، 45 عاما، تسمية المولودة باسم تيسير، لطلب التيسير من الله على الأهالى فيما هم فيه من أزمات.
كما تظاهر لليوم الثانى على التوالى العشرات من أهالى قرية ريدة بمركز المنيا أمام ديوان عام المحافظة، وذلك احتجاجا على عدم توفر اسطوانات البوتاجاز، وانتقد أهالى القرية سيطرة تجار السوق السوداء على اسطوانات الغاز، وبيعها بما يزيد عن 45 جنيها للاسطوانة الواحدة.
وفى الفيوم، انتظر سائق سيارة الأجرة «ثابت» 7 ساعات فى طابور السيارات المصطف أمام محطة الوقود، وبعد أن اقترب دوره فوجئ بنفاد السولار من المحطة، وأكد ثابت أنه يعمل كسائق أجرة منذ 25 عاما، ولم تمر به أزمة وقود بضراوة الأزمة الحالية، واصفا الأوضاع فى مصر بأنها «خراب بيوت».
ثابت يرعى أسرة مكونة من 5 أفراد، زوجته ربة منزل، وأولاده الأربعة جميعهم بمراحل التعليم المختلفة الابتدائى والإعدادى والثانوى يضمهم منزل بسيط مكون من غرفتين وصالة، وكان لأزمة السولار تأثير كبير على الأسرة.
وفى البحيرة، سادت حالة من الغضب الشديد بين السائقين وأصحاب السيارات بمدن وقرى المحافظة، بسبب أزمة السولار والبنزين، حيث هدد بعض السائقين بتوقف السيارات بالمواقف، بعد المعاناة أمام محطات الوقود وطول طابور الانتظار.
وقال محمد هليل سائق، إن طوابير السيارات تنتظر بالساعات أمام محطات الوقود، فى جو من المشاجرات بين قائدى السيارات وسائقى التوك توك الذين يشهرون الأسلحة البيضاء فى وجه من يعترض على طريقتهم فى التزود بالوقود.
وفى كفر الشيخ، توقفت عشرات السفن عن العمل، بقرية برج مغيزل بمركز مطوبس، بسبب النقص الحاد فى كميات الوقود بالقرية، مما تسبب فى توقف أعداد كبيرة من الصيادين عن العمل ببحيرة البرلس والبحر المتوسط، وطالب الصيادون المسئولين بتوفير السولار، وهددوا بالتصعيد إذا لم تحل مشكلة الوقود.