سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التكييف والتليفزيون والثلاجة.. الأجهزة أيضًا تدفع فاتورة انقطاع الكهرباء مهندس تحكم: يجب فصل الأجهزة عن مصادر الكهرباء لأن عودة التيار عاليا تؤدى إلى احتراقها
«بدأ صوت الثلاجة يعلو كلما انقطع التيار ثم عاد، حتى توقف صوت الموتور تماما عن العمل». شكوى رددها عدد كبير من ربات المنازل، أمس الأول، مع تكرار انقطاع الكهرباء واستمرار الانقطاع لفترات طويلة. ظاهرة تعطل بعض الأجهزة بسبب انقطاع التيار الكهربائى وعودته مرة أخرى، ظهرت بقوة خلال الأزمة الحالية، حيث أكد عدد من المواطنين أن الجهد الذى يعود به التيار عادة لا يكون منتظما، فهو إما زائدا أو ناقصا.
المهندس مصطفى الطوبجى مهندس تحكم فى شركة إنتاج الكهرباء، قال إن الأجهزة التى تتحمل عودة التيار الكهرباء فجأة حتى إذا كان عاليا، هى الثلاجة والغسالة والتكييف، شرط أن تكون تلك الأجهزة جديدة ومن ماركات جيدة، أما الأجهزة التى لا تتحمل الضغط العالى للكهرباء فى حالة عودتها مفاجئة هى التليفزيونات، وأجهزة الاستقبال «الريسيفير»، والتكييف إذا كان قديما، والخلاط و«الكيتشن ماشين»، لأن عند حدوث ارتفاع مفاجئ فى التيار الكهربائى، يحرق الدائرة الكهربائية فى هذه الأجهزة.
وأضاف الطوبجى «المعدل الطبيعى للتردد فى مصر هو 50 ميجا هيرتز، وغالبا عند انقطاع الكهرباء يأتى التيار أعلى من ذلك، كما أن الجهد المفترض وصوله إلى البيوت 220 فولت، لكنه إذا عاد بعد الانقطاع بجهد 190 فولت، يمكنه تشغيل أجهزة مختلفة ولكن بكفاءة أقل، أما إذا انخفض الجهد إلى 160 فولت يؤثر على أداء الأجهزة».
وأرجع الطوبجى السبب فى ذلك إلى أن التيار الذى يمر فى الكابلات يتسرب مما يؤدى إلى وصوله فى النهاية بجهد أقل، مشيرا إلى تهالك الكابلات الذى يرجع لإنشائها منذ ما يقرب من 23 عاما، فمعظمها تم إنشاؤه عام 1990 فى كثير من المناطق ولم يتم تجديدها أو إحلالها مما أدى إلى عدم كفاءة كابلات التوزيع، خاصة فى ظل أنها كابلات هوائية مما يزيد من فرص تهالكها، بحسب المهندس.
ونفى الطوبجى أن يكون لضعف التيار تأثير عام على شبكة الكهرباء، قائلا «بالعكس عندما ينخفض التيار ترتاح الشبكة وتتمكن من نقل الكهرباء طوال الوقت لأماكن متفرقة».
لابد من فصل الكهرباء عن أجهزة مثل التكييفات فى حالة انقطاع الكهرباء بشكل متقطع ورجوعها عدة مرات، تلك هى النصيحة التى وجهها المهندس إلى المواطنين، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين أن يكون التيار المنخفض ثابتا، وأن يكون متقطعا، فالأخير يضر بالأجهزة الكهربائية، لذا يجب فصلها تماما عن مصدر الكهرباء حتى يستقر التيار.
كما نصح الطوبجى فى حالة تكرار عدم استقرار التيار أو رجوعه بجهد عال بشكل مفاجئ، بشراء جهاز به محول يرفع الجهد إلى الفولت المطلوب، وفى نفس الوقت يتحكم فى قوة التيار حال رجوعه بشكل قوى، مضيفا أنه من الأفضل أن يتم فصل الكهرباء بشكل متواصل, وأشار الطوبجى إلى أن السبب فى تذبذب التيار هو عدم سلامة المحول الموجود فى الشارع، والذى يتأثر بانقطاع الكهرباء يوميا.
يذكر أن مصر عاشت فى ظلام تام عند انقطاع الكهرباء عنها عام 1994 لمدة بضع ساعات، ومنذ ذلك الحين تم إنشاء مركز التحكم القومى بهدف فصل أنحاء الجمهورية عن بعضها.
فى 2010 حدثت مشكلة فى شبكة الكهرباء بالصعيد، وتم فصل التيار لمدة 8 ساعات عن محافظات الوجه القبلى، ولم تتأثر محافظات الوجه البحرى بالمشكلة بسبب تقسيم المناطق فى الشبكة الموحدة، وعزل المنطقة التى يكون بها مشكلة ما، وذلك عن طريق مركز تحكم قومى داخل الشركة القابضة للكهرباء إضافة إلى مراكز تحكم إقليمية فى المحافظات.
وفى حالة حدوث مشكلة على مستوى مصر كلها فلن تزيد مدة الانقطاع على 8 ساعات ثم تعود الشبكة إلى عملها، بحسب الطوبجى.