حالة رعب متواصلة يعيشها الإعلاميون الليبيون بعد تكرار استهداف الفضائيات الليبية، والتى انتهت بقصف مبنى راديو وتليفزيون «الشبابية» بال«ار. بى. جي» من قبل مسلحين، وذلك كنوع من الانتقام والرد على مداهمة اوكار تجارة المخدرات تابعة لتلك الميليشيات فى منطقة قرقارش التى تضم مبنى القناة. اضرام النار فى «الشبابية» ليست الحالة الاولى التى يتم فيها استهداف الاعلام الليبى حسب تصريحات الاعلامى سليمان قشوط مقدم احد البرامج الأساسية بالقناة، والذى أكد أن الاعلام الوطنى فى ليبيا يتم استهدافه بشكل منتظم ومتعمد منذ سقوط القذافى وحتى اليوم، وتم من قبل استهداف قناة ليبيا الرسمية من قبل ميليشيات مسلحة غير تابعة لأى تنظيم سياسى وكان كل همها السيطرة على مبنى القناة والتفاوض مع وزارة الثقافة من اجل تعيين عدد منهم فى وظائف عامة مقابل تسليم القناة.
أيضا تم استهداف قناة ليبيا الرسمية بعد فترة من قبل ميليشيات «الاخوان المسلمين» وفرض مدير عام اخوانى عليها، غير أن الموظفين العاملين بالقناة نجحوا فى طرده من خلال مواجهات سلمية تمثلت فى الاضرابات والاعتصامات، وبعد هذه الحادثة انتقلت تبعية القناة لوزارة الثقافة ثم وزارة الاعلام.
كما تم استهداف قناة ليبيا الحرة من قبل ميليشيات مسلحة وتم تدمير مقر القناة بالكامل فى مدينة بنغازى، وهو نفس الامر الذى تكرر مع قناة العاصمة من قبل ميليشيات مسلحة وتم تدميرها بالكامل وخطف مديرها العام ورئيس مجلس إدارتها، ولم تكن هذه حالة الاختطاف الوحيدة، فهناك عدد كبير من الاعلاميين الليبيين تم اختطافهم من قبل ميليشيات قبلية وجهوية من بينهم مقدمو برامج ومدراء قنوات