قالت "العربية.نت": إن القضاء الأمريكى قد يطلب التحقيق مع داعية لبنانى متطرف ومثير للجدل، إذا ما تأكد بأنه لعب دورا، ولو بطريقة غير مباشرة، فى "غسل دماغ" الشيشانى القتيل، تامرلان تسارناييف، المنفذ هو وشقيقه المعتقل، دجوهار، للتفجيرين الدمويين فى ماراثون بوسطن يوم الاثنين الماضى. الداعية هو الشيخ فايز محمد، المولود قبل 38 سنة فى أستراليا لأبوين لبنانيين، والذى غادرها منذ 2005 ليقيم فى قضاء الضنية الشهير بهضاب تشرف على مدينة طرابلس فى شمال لبنان، حيث هاجر والداه من تلك المنطقة، وفى مدينة سيدنى اشتهر بتطرفه وفتاويه الغريبة وتفسيراته المعقدة، ومنها إلقاؤه اللوم على الفتاة إذا ما اغتصبها أحدهم، أو حثه الأطفال على الاستشهاد فى "تحريضيات" مسجلة على أسطوانات مدمجة، لذلك فاض كيل الأستراليين شعبا وإعلاما به، فانتفضوا عليه، ومعهم الجالية الإسلامية والقائمون على شئونها الدينية هناك.
والشيخ فايز ليس من عائلة محمد بالتأكيد، فلبنان يخلو من عائلة بهذا الاسم أصلا، بل ربما من عائلة النشار التى لم تتأكد "العربية. نت" من انتسابه إليها حين ألمت بهذه المعلومة من أحد من تحدثت إليهم عبر الهاتف، ليلة أمس وفجر اليوم الأحد، وهم 3 لبنانيين مهاجرين فى أستراليا وكانت لهم معرفة به هناك، وجميعهم طلبوا عدم ذكر أسمائهم "خشية العواقب" بحسب ما قال أحدهم عمن يطلق عليه البعض اسم "الداعية الهتلري" لعنف ما يطرحه من أفكار.
والمعروف، أن المحققين اكتشفوا أن تامرلان سافر العام الماضى إلى روسيا وغاب عن الولاياتالمتحدة 6 أشهر، ويعتقدون أن زيارته شملت داغستان، ربما لزيارة أبويه المقيمان حاليا هناك، وربما شملت زيارته الشيشان أيضا.
تامرلان، وهو شيشانى الأصل ولد قبل 26 سنة فى روسيا، ترك فى الدنيا زوجة له منها ابنة وحيدة عمرها 3 سنوات واسمها زهرة، وزوجته أمريكية اسمها كاثرين راسل وعمرها الآن 24 سنة، واعتنقت الإسلام وترتدى الحجاب.
وأصدر والداها، جوديث ووارن، بيانا بعد مقتله أبديا فيه أسف العائلة لما فعل، وأنهياه بعبارة: "نعلم الآن أننا لم نكن نعرف تامرلان تسارنييف على حقيقته أبدا، وقلوبنا معتلة مما سببه من إرهاب".