أكد الأمين العام لوزارة النفط السودانية، المهندس عوض عبد الفتاح، بداية تنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع الجنوب؛ بشأن استئناف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية، وتوقع أن تصل أول دفعة من بترول الجنوب لأراضي الشمال في منتصف إبريل المقبل . وقال الأمين العام لوزارة النفط، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: "إن السودان سيستقبل أول دفعة من نفط الجنوب في حدود البلاد"، حسب توقعات الجهات المختصة، ما بين 15 إلى 20 إبريل الجاري، وإن كل الترتيبات الإدارية والفنية تجري على قدم وساق بالبلدين، بعد إصدار الأوامر للشركات المعنية في البلدين .
وذكر أن استئناف إنتاج النفط بالجنوب، قد بدأ، ويجري إلى المستودعات في جنوب السودان، ومن ثم سينطلق في الخطوط إلى شمال السودان لمراكز المعالجة الرئيسية ثم إلى خطوط الأنابيب وموانئ التصدير .
وأوضح المسئول السوداني، أن عملهم يبدأ بمعايرة واختبار العدادات تليها مراكز المستودعات، وهذه جاهزة لاستقبال البترول، بجانب أن العمل يجري كذلك بمراكز المعالجة وخطوط الأنابيب .
ووصف زيارة رئيس وفد جنوب السودان مشار أشيك، وكيل وزارة النفط والمعادن، الذي وصل للخرطوم، اليوم الأربعاء، بأنها بداية حقيقة لترتيبات طويلة الأمد للتعاون في مجال النفط ، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من اللجان ستجتمع اليوم وغدًا، لوضع اللمسات النهائية لوضع الأساس والآليات للتعاون المشترك بين الوزارتين .
وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها بلاده في هذا الصدد، قال وكيل وزارة النفط والمعادن بجنوب السودان، إن الوزارة قامت في وقت سابق بإصدار الأوامر للشركات العاملة بالجنوب لوضع ما يليها من ترتيبات، لبدء استئناف إنتاج النفط من الآبار والحقول وتجهيزه وضخه عبر الأنابيب، ليصل إلى حدود السودان، لتكملة ما هو مطلوب منه عبر وزارة النفط .
وأضاف أن زيارته تأتي من أجل وضع الآليات المناسبة لكل ما من شأنه أن يؤدي لتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الاتفاقات سينعكس إيجابًا على تحقيق مصالح الشعبين.