قال محامٍ، اليوم الخميس: "إن محكمة كويتية قضت بتشديد حكم صادر على كويتي أدين بالمساس بالذات الأميرية، على موقع تويتر للتدوين المصغر إلى السجن خمس سنوات". وقال جاسر الجدعي، وهو محامي الكويتي بدر الرشيدي: "إن محكمة أقل درجة كانت قد أصدرت حكمًا على موكله بالسجن عامين، لنشره أخبارًا كاذبة، قد تضر بالأمن الوطني، والتخطيط لقلب نظام الحكم من خلال كتاباته على تويتر".
وأضاف أن محكمة الاستئناف شددت الحكم إلى خمس سنوات، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي تقضي فيها المحكمة بأقصى عقوبة.
وقال الجدعي: "إن العبارات المنسوبة إلى الرشيدي كتبت من خلال جهاز كمبيوتر مستعمل اشتراه موكله، وإنه يعتزم الاستئناف ضد الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة استئناف في الكويت".
وتتبع الكويت نهجًا أكثر تشددًا تجاه التعليقات الحساسة سياسيًا على الإنترنت.
وينظر إلى تويتر كأداة تعبير أكثر حرية مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية، ويحظى بشعبية كبيرة بين سكان الكويت، البالغ عددهم 3.7 مليون نسمة.
وحكم على ثلاثة نواب سابقين من المعارضة الشهر الماضي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بسبب تعليقات اعتبرت مهينة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وقال منظمة هيومن رايتس ووتش: "إن اتهامات وجهت لنحو 25 شخصًا بإهانة الأمير"، وذكرت وزارة الإعلام الكويتية، أنها تؤيد حرية التعبير لكن ينبغي على السلطات تنفيذ القانون.
ودعت الولاياتالمتحدة ومنظمة العفو الدولية أيضًا الكويت إلى احترام حرية التعبير.
وتسمح الكويت بالمعارضة العلنية بشكل أكبر من الدول الخليجية الأخرى، وتفادت الاضطرابات الشعبية التي أطاحت بأربعة زعماء في المنطقة منذ عام 2011، فيما يعرف إعلاميًا باسم الربيع العربي.