رفضت باكستان، اليوم الأربعاء، ادعاء مسئول هندي بأن المتشددين الذين قتلوا خمسة جنود هنود في سريناجار، عاصمة الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، كانوا من باكستان. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان صحفي صدر اليوم، إنها ترفض بشدة التصريحات التي أدلى بها وكيل وزارة الداخلية لهندي أركيه سينج، والتي تزعم أن "دليلا ظاهرًا يشير إلى أن المتشددين الذين هاجموا أفراد قوة الشرطة الاحتياطية المركزية جاءوا عبر الحدود، وربما من باكستان".
كما رفضت وزارة الخارجية الباكستانية تصريحات أدلى بها في وقت سابق وزير الدفاع الهندي متهمًا رجال الكوما ندوز العسكريين الباكستانيين بذبح جنود هنود قرب حدود كشمير.
وأضاف البيان الصحفي: أن "باكستان ترفض أيضًا البيان الذي أدلى به وزير الدفاع، أيه كيه أنتوني في مجلس الشيوخ متهمًا مجموعة الخدمات الخاصة بالجيش الباكستاني بذبح اثنين من الجنود الهنود على" خط المراقبة في 8 يناير الماضي."
وحذرت وزارة الخارجية الباكستانية من أن مثل هذا "الاتجاه لإطلاق تصريحات غير مسئولة وردود فعل غير محسوبة من جانب كبار المسئولين الهنود يمكن أن يقوض جهود الجانبين لتطبيع العلاقات".
كما نبه البيان إلى أن باكستان التي هي نفسها ضحية للإرهاب، وقدمت تضحيات هائلة في جهودها لمكافحة هذا الخطر، تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية بأشد العبارات الممكنة، وتدعو حكومة الهند إلى إجراء التحقيق الشامل في الحادث قبل إطلاق مثل هذه الاتهامات التي تؤدي إلى نتائج عكسية ولا تخدم أي غرض، وأكد البيان أن باكستان "لاتزال ملتزمة بمناقشة وحل كافة القضايا العالقة مع الهند عبر حوار هادف".