أظهرت بيانات وزارة العمل الفرنسية، التى أعلنت اليوم الثلاثاء، أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.17 مليون شخص فى يناير الماضى، مسجلا أعلى مستوى منذ يوليو 1997، ومقتربًا من أعلى مستوى على الإطلاق عند 3.196 مليون شخص. سجل عدد العاطلين عن العمل فى فرنسا ارتفاعا كبيرًا مجددا فى يناير الماضى، بعد زيادة أقل فى ديسمبر مما يؤدى لتفاقم الضغوط على الرئيس الاشتراكى فرانسوا أولوند، الذى وضع مكافحة البطالة على رأس أولوياته.
وقفز عدد الباحثين عن عمل فى فرنسا 43900 شخص أو 1.4 فى المئة، مما يشير إلى عودة الوتيرة السريعة للزيادة التى شهدتها البلاد على مدى 19 شهرا متتالية، حتى ديسمبر الماضى، رغم أن نصف الزيادة يرجع إلى تغيير فى طريقة الحساب فى يناير.
وبدون التعديل فإن الزيادة فى يناير تبلغ 22800 شخص، ولا تزال أعلى بكثير من ثمانية آلاف فى ديسمبر وتشكل ضربة لأولوند، الذى وعد بالقضاء على الزيادة فى معدل البطالة بنهاية 2013.
فبعد أن تراجع بالفعل فى الأيام الماضية عن معدلات النمو والعجز المستهدفة لعام 2013، أقر أولوند فى نهاية الأسبوع بأن ضعف النمو سيجعل الوصول إلى معدل البطالة الذى يستهدفه وهو الأكثر قربًا من قلوب الناخبين أكثر صعوبة.
وتوقع محللون فى استطلاع لرويترز أن يواصل معدل البطالة الذى تجاوز بالفعل عشرة فى المئة الصعود حتى بداية العام القادم.