قال محمد فهمي، مدير مشروع التطوير المهني لقطاع البناء المصري، اليوم الخميس، إن الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، ومنظمة «شريك في المشروع العالمي» بدأت مشروعا بعنوان «التطوير المهني لقطاع البناء المصري»، وذلك تحت مظلة جمعت ثلاثة مشاريع أخرى للتطوير المهني لمجالات السياحة والأثاث والميكاترونيك (صيانة السيارات). يأتي هذا المشروع استجابة من وزارة الخارجية الألمانية لدعم مصر في عملية البناء بعد ثورة 25 يناير.
وقال فهمي - خلال المؤتمر الذى نظمته الغرفة الألمانية اليوم الخميس - "إن المشروع يهدف إلى تطوير قدرات العاملين بقطاع البناء والتشييد في مصر"، منوها إلى وقوع الاختيار على شركة المقاولون العرب كمتلق للدعم بسبب حجم مشاريعها العملاق وقدرتها التدريبية الهائلة، بالإضافة إلى كونها مملوكة للدولة.
وأضاف أن المشروع يقوم بتدريب 30 مشرفا فنيا حسب نظام «تدريب المدرب»، على أن يتم التدريب في مراكز بألمانيا بالتعاون مع هيئة برلين - براندنبورج «بي.أف.دبليو» للتأهيل المهني، لافتا إلى تنظيم برامج تدريبية الف عامل حرفي يتم تدريبهم على أيدي المشرفين الذين أتموا التدريب في ألمانيا على أحدث النظم والتقنيات المستخدمة في ألمانيا وأوروبا في مجال التشييد والبناء.
ومن جانبه، أكد محمد يوسف ممثل عن شركة المقاولون العرب على ضرورة الارتقاء بمستويات التدريب المهني للمقاولين العرب، وذلك وفقا لأحدث النظم التدريبية المتبعة للتعاون مع النظراء الألمان واستغلال الاتفاقات الموقعة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن تطوير أحد مراكز التدريب التابعة ل"المقاولون العرب" من حيث العدد والأدوات والماكينات وأنظمة الشدات المعدنية، إضافة إلى تدشين قسم جديد كليا يهتم بتركيب المصاعد المكانيكية والهيدروليكية بأحد المدارس المهنية التابعة لوزارة التعليم والتي تشرف عليها شركة المقاولون العرب، وقد تم عمل هذه الإنجازات على نفقة المشروع.
وأضاف يوسف أن المشروع، الذي بدأ أولى مراحل تجهيزه مع مطلع عام 2012، مخطط له الانتهاء مع نهاية العام الجاري، مشيرا إلى توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وألمانيا، متمثلتان في شركة المقاولون العرب والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة في الأول من يوليو 2012.