قال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام: "إن الإعلام المصري يضطلع بدور هام، ويقع على عاتقه مسؤولية توعية وتثقيف المواطن، وإن قناة النيل للأخبار في ثوبها الجديد هي رافد من روافد الإعلام المصري، ويجب أن تسلط الضوء على كافة الأحداث بحيادية ومهنية تامة".
وأضاف عبد المقصود، في حديث لقناة النيل للأخبار، أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا، ليصبح الإعلام المصري ملكًا للشعب، باعتبار أن المصريين لهم أسهم متساوية فيه، ولا إقصاء لأحد، ويجب عرض الرأي والرأي الآخر، ونحن على يقين بأن أبناء هذا القناة قادرون على الحفاظ على هذه المبادئ، وأنهم سيقدمون إعلامًا مهنيًا صادقًا ومحايدًا وموضوعيًا، يعمل لصالح الشعب، ويقدم له الحقيقة دون تحيز.
وأوضح وزير الإعلام، أن حكومة الدكتور هشام قنديل تتحمل أعباء كثيرة وتواصل الليل بالنهار من أجل خدمة هذا الشعب، وأن ما يجري من أحداث على مستوى مصر يقف حائلا دون استكمال مسيرتها، لتحقيق أهداف الثورة المصرية، ومطالب الشعب وحقه في الحرية والعدالة الاجتماعية.
وأكد عبد المقصود، أن الحكومة مسؤولة عن حماية المظاهرات السلمية، وحق المتظاهرين السلميين في التعبير عن مطالبهم؛ باعتبار التظاهر حق مكفول للجميع، وعلى التوازي يجب على الإعلام أن يساند الحكومة ضد المخربين، الذين يعبثون بممتلكات ومقدرات هذا الشعب العظيم، وعلى بعض فصائل المعارضة أن تتخلى عن فكرة "إسقاط النظام"؛ لأنه نظام أتى عبر صناديق الانتخاب، ويستمد قوته من قاعدة شعبية عريضة، كما أنه جاء بإرادة شعبية حرة وليس مفروضًا على الشعب.
وأشار عبد المقصود، إلى أن إعلام الدولة من حقه أن يدافع عن الشرعية ويسلط الضوء على الإيجابيات والسلبيات معًا، وللإعلام الخاص دور أيضًا؛ باعتباره إعلامًا مصريًا، وأن يبتعد عن التهويل في عرض الأحداث؛ لأن هناك إعلامًا خاصًا له أجندات سياسية، ويعبر عن الرأي الذي يموله، ولكي نكون منصفين فهناك قنوات خاصة لها جهد عظيم ودور هام في إحداث التغيير والإسراع به، وكانت تناضل وتكافح من أجل إتاحة الرأي المعارض، ونجحت خلال السنوات الماضية في كشف نظام مستبد، مؤكدًا "أننا نعتز ونقدر الإعلام الخاص ودوره في خدمة المجتمع".
وحول رأيه في إعلام الدولة، قال عبد المقصود، إنه: "إعلام لا يعمل لحساب حزب أو حكومة، إنما يعمل لهذا الشعب بكل أطيافه ومكوناته، وقد قطع هذا الإعلام شوطًا كبيرًا في هذا، من خلال تقديم برامج جديدة بمحتوى متميز قادر على جذب المشاهد المصري، وأيضًا جذب الإعلانات والرعاة".
وفي ختام حديثه، طالب وزير الإعلام، العاملين بقناة النيل للأخبار، أن يعملوا على تجديد الخطاب الإعلامي، الذي يحقق الحيادية والمصداقية وإتاحة الرأي والرأي الآخر، والمضي قدمًا في تطوير المحتوى البرامجي، وإحداث نقله نوعية في صناعة الأخبار، ونقل الحدث لحظة وقوعه بسرعة وحرفية، لتقديم خدمة إخبارية متميزة للمشاهد المصري والعربي.