استعدت القوى الثورية والأحزاب السياسية بالغربية لجمعة الكرامة، وبدأ الحشد للنزول بكافة ميادين المدن الكبرى وبصفة خاصة طنطا والمحلة وكفر الزيات للتأكيد على إسقاط النظام، ومواصلة الاعتصام والبدء في العصيان المدني. ومن جهة أخرى، تلقى عدد من شباب الحركات الثورية لتهديدات، مفادها أن خطة حزب الحرية والعدالة لمواجهة محاولة اقتحام مقراتها، ستستخدم خلالها الكلاب المدربة لتفريق المتظاهرين بعد فشل الغازات المسيلة للدموع في إخماد تظاهرات الغضب الأخيرة التي شهدتها مدينة طنطا.
وقال إبراهيم حسين، عضو ائتلاف شباب المحلة الثائر: "إن هناك معلومات قد وصلته من بعض المقربين له في حزب الحرية والعدالة عن استعداد جماعة الإخوان المسلمين لمواجهة تلك المظاهرات باستخدام كلاب متوحشة، وإطلاقها على التجمعات الثورية لفض الاعتصامات."
وفي نفس السياق، تلقى قسم ثان طنطا أكثر من 1350 بلاغا بسرقة كلاب مدربة تراوحت أسعارها ما بين 1500 جنيه و30 ألف جنيه، وأسعارها تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه، وتضمنت المحاضر أن أعمار الكلاب تراوحت من عمر 4 شهور إلى سنة لصعوبة سرقتها في حالة تجاوز تلك السن.
وقال عمير سليم، من هواة تربية الكلاب بطنطا، إنه حرر المحضر رقم 28/ 5/ 2012 أحوال قسم ثان بسرقة كلب ألماني من سطح منزله، وأن تلك الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة ولم يتم التوصل إلى الجناة. وفي سياق متصل، كان حمدي الفخراني، الناشط السياسي، قد تعرض لاعتداءات من قبل بعض البلطجية بمدينة المحلة خلال مليونية في شهر نوفمبر الماضي، فأطلقوا عليه بعض الكلاب المدربة التي أصابته بإصابات في ساقيه، ومازال يعاني من آلام مبرحة حتى الآن، ويخضع للعلاج.
واتهم الفخراني جماعة الإخوان المسلمين بارتكاب الواقعة، وأن الكلاب المتوحشة تخص أنصار المهندس سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد ومحافظ كفر الشيخ.
يذكر أن عددًا من مواطني محافظة كفر الشيخ قد تقدموا ببلاغات ضد المحافظ سعد الحسيني، أكدوا فيها تعرضهم لإصابات بسبب إطلاق الكلاب المدربة عليهم، خلال توجههم له لإنهاء طلبات تتعلق بالنواحي الخدمية، وذلك أثناء الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.