أصيب ميناء العين السخنة بالسويس بالتوقف بعد مواصلة عمال "بلاتنيوم" إحدى شركات الخدمات إضرابهم، والتسبب في وقف العمل بالميناء لليوم الخامس علي التوالي؛ مما أدى إلى إصابة حركة التجارة عبر الميناء بالشلل. ورفض عمال "بلاتنيوم"، جميع العروض التي تقدم بها مسئولو هيئة موانئ البحر الأحمر وقيادات بالجيش والتي كانت في الأساس هي مطالب العمال، وهي أن يتم تعيينهم في شركات الخدمات الجديدة بميناء السخنة بمرتبات أكبر، وعقب موافقة شركات الخدمات رفض العمال وأعلنوا أنهم لا يريدون التعيين في شركات الخدمات وحدهم، وإنما أن تقوم شركة موانئ دبي بتعيين جميع العمال التابعين لشركات الخدمات، الذين يصل عددهم إلى 1200 عامل.
وكشف مسئول بميناء السخنة، عن أن السبب الحقيقي لما يحدث في الميناء حاليا هو محاولة شركة "بلاتنيوم" إجبار موانئ دبي على تجديد عقد الشركة بميناء العين السخنة، بالرغم من انتهاء عقدها قانونا؛ حيث قامت موانئ دبي بطرح مناقصة علنية، حصلت من خلالها خمس شركات خدمات على عقود عمل بميناء العين السخنة بالسويس.
ومن جانبهم، أكد عمال "بلاتنيوم"، أنه يوجد بينهم من قضى 5 سنوات و7 سنوات بالميناء، ولهم حق التعيين في شركة موانئ دبي بالميناء، وليس مجرد العمل في شركات الخدمات.
ومن ناحية أخرى، أكد إبراهيم الحمادي، نائب المدير التنفيذي لشركة موانئ دبي بالميناء، أنه جاء من دبي خصيصا إلي ميناء العين السخنة بالسويس؛ من أجل التأكيد على الحفاظ على حقوق العمال المصريين العاملين بشركة "بلاتنيوم"، وأكد أنه من غير المسموح لأحد أو لأي شركة من شركات الخدمات الجديدة المساس بحقوق العمال المصريين.
وقال "الحمادي"، إننا عندما قمنا بطرح مناقصة لتتولي شركات عمليات الأمن وغيرها من الأعمال الداخلية بالميناء، اشترطنا على الشركات الحفاظ على العمال المصريين الذين كانوا يعملون داخل الميناء مع شركات أخرى؛ لأنه ليس مقبول لدينا أن يتأثر عامل واحد تحت أي شكل من الأشكال. وأشار "الحمادي"، إلى أن جميع الشركات تعهدت بعدم المساس بحق العمال، من حيث الرواتب والمميزات الأخرى، بل تم التأكيد أنه يجب أن يحصل العمال على رواتب جيدة، وتابع قائلا: "هذا ما نسعى إليه جميعا ونؤكد للعمال المصريين أننا معهم دائما".