دعت جبهة الإنقاذ الوطني، المصريين إلى الزحف نحو قصر الاتحادية فى إطار مظاهرات «جمعة الخلاص»، اليوم، للمطالبة بإسقاط النظام، وحملت الرئيس مرسى وجماعة الإخوان مسئولية إراقة الدماء فى ميادين مصر. وأوضحت فى بيانها أن المقصود بإسقاط النظام هو إلغاء الدستور ومجلس الشورى وإقالة حكومة هشام قنديل، وأعلنت عن انطلاق مسيرات إلى الاتحادية من أمام مسجدى النور ورابعة العدوية، وأخرى من دوران شبرا والسيدة زينب ومصطفى محمود فى اتجاه ميدان التحرير.
وشدد أحمد البرعي، نائب رئيس حزب الدستور، فى مؤتمر صحفى عقدته الجبهة، أمس، على عدم وجود أى خلافات بين قيادات الجبهة وشبابها، فى ظل تنامى أنباء عن غضب شباب الجبهة من دعوة البرادعى للتحاور مع الرئيس، مؤكدًا أن تحقيق مطالب الجبهة هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الهدوء للشارع.
وقال شادى العدل، عضو الجبهة، إن إسقاط الدستور والحكومة هما أهم المطالب، وأضاف أنه لم يتم التطرق حتى الآن لإسقاط الرئيس حفاظًا على آخر نقطة من شرعيته، فيما أكدت كريمة الحفناوى ضرورة السير خلف الشباب وعدم التنازل عن مطالبهم، باعتبارهم أول من ضحى بحياته فى سبيل هذه الثورة، ووجهت حديثها إلى الرئيس مرسى قائلة: «الحوار لن يحل المشكلة وعليك اتخاذ قرار حاسم لوقف إراقة الدماء»، مشيرة إلى إطلاق قوى سياسية عدة مبادرات لوقف الانفلات الأمنى والاقتصادي، كما دعت إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني. وردًا على سؤال «الشروق» حول دور الجبهة فى حماية المتظاهرات ضد حالات التحرش المتكررة التى وصلت إلى حد «الاغتصاب الجماعي»، بحسب ما أوردته تقارير حقوقية، قال شادى العدل إن شباب الجبهة يتعاونون مع مجموعة العمل المدنية ضد التحرش للعمل على تشكيل دوائر من الشباب المتظاهرين لحماية الفتيات من المتحرشين، فيما حملت مها أبو بكر، عضو الجبهة، السلطة مسئولية التحرش الجماعى بالفتيات وقالت: "لن نتراجع وسنظل فى الصفوف الأولى".