أكد أحد نشطاء قرية "باب الشمس" شرق مدينة القدس التي أخلتها قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، بالقوة أنه وباقي النشطاء الفلسطينيين سيعودون مرة أخرى إلى القرية بعد مغادرة جيش الاحتلال للمكان، مشيرا إلى أن الاحتلال قامت بإخلائهم من القرية بالقوة إلا أن الخيام بالقرية وعددها خمسمائة لم تهدم حتى الآن. وقال علاء أبو رحمه الناشط الفلسطيني وأحد أصحاب فكرة إقامة القرية، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة عبر الهاتف، إن قوات جيش الاحتلال هاجمتنا فجر اليوم وبعد مغادرتنا المكان زادت من الحواجز في الطرق المؤدية إلى القرية"، وفى حال عدم قدرتهم على العودة إلى القرية ، قال أبورحمه "سنقيم قرية "باب الشمس" جديدة فى أراضى فلسطينية مهددة بالمصادرة" ، مشددا "هذه أرضنا ولن نتخلى عنها".
وأقام عشرات الناشطين الفلسطينيين القرية التي أقيمت قبل يومين على أراضي ما يسمى منطقة "أيه وان" التي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 3000 وحدة استيطانية عليها، وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس لقوات الاحتلال بإخلاء الناشطين الفلسطينيين المتواجدين في القرية الموجودة بين مستوطنة معالي أدو ميم والقدس على الفور، من جانبها قالت حكومة غزة إن قرية "باب الشمس" شرق القدسالمحتلة، نوع جديد ومهم في مقاومة الاستيطان ، مشددة على ضرورة الاستمرار فى الخطوات المماثلة لفرض واقع ضد الاحتلال في ظل الصمت الدولي رغم ما جرى فجر اليوم .
وحيا إسماعيل هنيه رئيس حكومة غزة الناشطين الذين تحدوا الاحتلال وعدوانه وابتكروا أسلوبا جديدا في مقاومة الاستيطان، واستغرقت عملية الإخلاء الساعة تقريبا واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالضرب أثناء عملة الإخلاء، وقال البرغوثي: "إن أفراد شرطة الاحتلال وحرس الحدود هاجموه مع العديد من الشبان المتواجدين في قرية باب الشمس بشكل همجي وقاموا بالاعتداء عليهم".