أعلنت وزارة الأوقاف، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، سيخطب الجمعة القادمة بجامع الأزهر الشريف، وذلك للمرة الثانية. وقال المتحدث باسم الوزارة، الشيخ سلامة عبد القوي: "إن الوزارة اعتزمت تخصيص خطبة شهرية يلقيها الشيخ القرضاوي على منبر الأزهر، ليستفيد منه العلماء والعامة من علمه المستنير باعتباره قامة كبيرة"، وأضاف عبد القوي، أن خطبة الجمعة القادمة بالأزهر سيحضرها كبار علماء الأزهر؛ وعلى رأسهم وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي.
وأثار إعلان وزارة الأوقاف عن إلقاء القرضاوي خطبة الجمعة القادمة بالأزهر تحفظ عدد من الأزهريين، حيث استنكرت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر تخصيص وزارة الأوقاف يوم الجمعة القادم ليخطب القرضاوي بالجامع الأزهر، للمرة الثانية.
وقال منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، عبد الغني هندي، إنه لا يختلف أحد على علم أو مكانة أو مقام الشيخ يوسف القرضاوي، لكن الخلاف أن المنبر الذي يعتليه الشيخ القرضاوي سبقه مشايخ كبار وعظام؛ على رأسهم شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود، ولم يسبق له أو لأي من علماء الأزهر الكبار أن صعد على هذا المنبر لكي ينحاز لفصيل معين على حساب نشر الدعوة الإسلامية المعتدلة التى تحوي جميع أطياف الشعب المصري ولا تقصي أحدًا. وبرر عبد الغني انتقاده لإلقاء القرضاوي الخطبة، بأنه يخلط في الفترة الأخيرة بين الأمور الشرعية والسياسية، مستدلا بدعوته من قلب الدوحة بقطر في خطبة الجمعة المصريين للتصويت بنعم في الاستفتاء على الدستور، مبشرًا جموع المصريين بأنه في حالة التصويت بنعم ستمنح قطر مصر 20 مليار دولار، كما بشرهم بالاستقرار والنعيم والرغد الوفير في حالة خروج الاستفتاء بنعم، على حد قوله. وتساءل منسق الحركة، التى كانت ضد الدستور: "هل جاء القرضاوي ليلقي الخطبة هذه المرة ويبشر المصريين بالمنحة القطرية؟!"، لافتا إلى أن القرضاوي خلال خطبته الأولى بالأزهر، أشاد بالدور القطري في المنطقة.