قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون على الأقل، مساء الخميس، في مواجهات بين مجموعة مسلحة وعناصر من الشرطة في بنغازي بشرق ليبيا، وفق مصادر أمنية وطبية. وقال مسؤول أمني لفرانس برس: إن "مجموعة مسلحة هاجمت قيادة شرطة بنغازي للمطالبة بالإفراج عن مشتبه بهم اعتقلوا قبل بضعة أيام. تدخلت وحدات من الجيش للدفاع عن المبنى. أصيب خمسة شرطيين وقتل أحد سكان المنطقة". وأكد مستشفى الهواري في بنغازي هذه الحصيلة.
من جهته، أشار مسؤول في مركز بنغازي الطبي إلى تلقي قتيلين وخمسة جرحى، من دون أن يحدد ما إذا كانوا مدنيين أو عناصر من الشرطة.
وأفادت الأجهزة الأمنية، أن تظاهرة سلمية نظمت أمام مركز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن مشتبه بهم في التحقيق حول اغتيال ضباط في الأشهر الأخيرة في بنغازي.
وأوضحت المصادر نفسها، أن الوضع تدهور بعدما عمد متظاهرون معظمهم إسلاميون إلى إطلاق النار على مركز الشرطة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية، دعا وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل إلى "ضبط النفس"، مؤكدا أن المشتبه بهم المعتقلين نقلوا إلى طرابلس لدواع أمنية.
وحض شوايل، كل الأطراف في بنغازي على السماح للسلطات القضائية بالتحقيق في الحوادث التي وقعت في المدينة.
وشهدت بنغازي، مهد الثورة الليبية على نظام معمر القذافي العام 2011، انفجارات عدة وسلسلة اغتيالات في الأشهرة الأخيرة نسبت خصوصا إلى إسلاميين متطرفين، كان أبرزها الهجوم على القنصلية الأمريكية الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.