جاء في تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن هجمات طالبان الأفغانية زادت قليلا خلال موسم القتال هذا العام مع انسحاب بعض القوات الأمريكية من البلاد، وتسارع وتيرة نقل المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية. وهون التقرير الذي قدمه البنتاجون للكونجرس الأمريكي، ونشر أمس الاثنين، من تصاعد العنف قائلا: إن المقياس الأساسي هو زيادة ملحوظة في أمن المدن الكبرى في أفغانستان.
ورغم اعترافه بأن طالبان ما زالت قادرة على شن هجمات على نفس مستوى هجمات العام الماضي، قال التقرير إن الخطر الأكبر على الاستقرار في أفغانستان هو في مكان آخر.
وقال التقرير النصف سنوي الذي تقدمه وزارة الدفاع الأمريكية عن التقدم الذي أحرز في أفغانستان: "الملاذات الآمنة للمتمردين في باكستان والقدرات المؤسسية المحدودة للحكومة الأفغانية والفساد المستشري مازالت هي أكبر المخاطر التي تتهدد الاستقرار طويل المدى والأمن المستدام في أفغانستان".
وقال مسؤولون أمريكيون، أطلعوا الصحفيين على فحوى التقرير، إن تدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية يسير وفقا للجدول المتفق عليه حتى تقوم بدور قيادي في الأمن على مستوى البلاد بحلول الصيف المقبل.
وتدعو الاستراتيجية التي تحكم القوات الدولية لأن تتولى القوات الأفغانية قيادة الأمن في العام المقبل والمسؤولية الأمنية الكاملة بحلول نهاية عام 2014، حين تنسحب معظم القوات الأجنبية القتالية من أفغانستان.
وجاء في التقرير، أن نحو 76 في المئة من سكان أفغانستان يعيشون الآن في مناطق تتولى فيها قوات الجيش والشرطة الأفغانية دورا أمنيا قياديا. ويجري التخطيط لنقل مزيد من مناطق البلاد تحت القيادة الأمنية الأفغانية.
وتحدث التقرير، عن زيادة هجمات طالبان بنسبة واحد في المئة في الفترة بين إبريل وسبتمبر، لكن زيادة العنف حدثت بالأساس في مناطق الريف مع "تحسن الأمن بشكل واضح" في كل المناطق الخمس الكبرى المزدحمة بالسكان عدا منطقة واحدة.
وقال التقرير، إنه منذ بداية العام انخفضت هجمات طالبان بشكل عام بنسبة ثلاثة في المئة، وخلال هذه الفترة انخفضت في العاصمة الأفغانية كابول بنسبة 22 في المئة، مقارنة بعام 2011 وبنسبة 62 في المئة في قندهار، و13 في المئة في هرات، و88 في المئة في مزار الشريف، لكنها ارتفعت بنسبة اثنين في المئة في قندوز.