سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل عملية اختطاف وإطلاق سراح أمين شرطة بسيناء ملتحون اختطفوه من أمام منزله وطلبوا منه كشفًا بأسماء وأماكن ضباط القوات المسلحة وقيادات الأمن الوطنى بالشيخ زويد.. ثم حطموا أنفه وشجوا رأسه قبل إطلاق سراحه
توصلت «الشروق» إلى تفاصيل، جديدة، حول عملية اختطاف أمين شرطة بمديرية أمن شمال سيناء، أمس الأول، وإطلاق سراحه، بعد 12 ساعة من اقتياده إلى مكان قريب من منطقة الجورة، قبل أن يلقوا به فى حالة إعياء شديد عند مدخل الشيخ زويد، بعد كسر أنفه وشج رأسه. الواقعة بدأت فى الثامنة من صباح أمس الأول، عندما انتهت النوبتجية الخاصة، بالأمين محمد سعد خليف، وأثناء توجهه من منطقة الدفاع المدنى، محل عمله، إلى منزله بالشيخ زويد، والذى يسكن فيه منذ أكثر من 25 عاما، وعلى مقربة من المنزل بحوالى 200 متر، نزل 3 أشخاص ملثمين من سيارة، دفع رباعى، بدون لوحات، وسألوه عن طبيعة عمله فى جهاز أمن الدولة، فكان رد خليفة، أنه ليس من العاملين فى جهاز أمن الدولة، وهو يعمل فى الدفاع المدنى نقطة إطفاء الحرائق، وقام أحدهم، بشد وثاقه، وطلبوا منه البطاقة الشخصية، وعندما تفحصوا بياناته وعلموا أنه أمين شرطة تابع لمديرية أمن شمال سيناء اعتدى عليه أحدهم بدبشك السلاح الآلى، على رأسه وآخر سدد إليه ضربه حطمت أنفه, وبعدها حملوه إلى داخل السيارة، وقاموا بتعصيب عينيه بقطعة قماش سوداء، ووصلوا إلى المكان الذى تم اختطافه فيه بعد حوالى نصف ساعة فى منطقة الجورة، ثم أدخلوه حجرة صغيرة، وأجلسوه على الأرض، وطلبوا منه أن يدلهم على أسماء جميع قيادات جهاز أمن الدولة وضباط القوات المسلحة المتواجدة فى سيناء، وأماكن تواجدهم ومساكنهم، فرفض خليف، وأخبرهم أنه بعد أحداث الثورة ترك جميع قيادات أمن الدولة سيناء بالكامل ولم يعودوا إليها مرة أخرى.
وعندها طلب منه أحدهم أن يخبره عن أسماء، المرشدين، من البدو الذين يتعاملون مع قيادات مديرية أمن شمال سيناء ليبلغوهم بأماكن تواجد زملائهم الذين تم القبض عليهم خلال الحملات الأمنية التى شهدتها سيناء واسفرت عن القبض على أهم 9 قياديين بشمال سيناء.
الشباب الثلاثة تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، وأصحاب لحى مخضبة بالحمرة، وبعد عدة ساعات، حضر شاب آخر وأخبرهم أنهم سيفرجون عن خليف، بعد أن سألوا عليه وسط جيرانه وعلموا أنه لا يعمل فى جهاز أمن الدولة، وليس هناك اتهام له بتعذيب أحد من المقبوض عليهم طوال فترة خدمته، فنقلوه إلى السيارة وظلوا يتجولون بين القرى لمدة زادت على الثلاث ساعات وبعدها أنزلوه فى مدخل الشيخ زويد، وينزف من رأسه، بالإضافة إلى كسر أنفه، حتى عثر عليه الأهالى ونقلوه إلى المستشفى حيث زاره اللواء سميح أحمد بشادى، مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن شمال سيناء، وبعض القيادات الأخرى لكنهم لم يستطيعوا استجوابه حيث كان فى حالة شديدة من الاعياء، بعد أن أجريت له جراحتان.