طالب الدكتور يوسف القرضاوي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الدعاة والائمة بالاهتمام بمقاصد الشريعة الإسلامية، وفقه الأولويات، والارتقاء بمستواهم الثقافي والديني والعلمي لدورهم في هداية الأمة، وتوجيههم إلى الوجهة الصحيحة وشرح المفهوم البين للدين الإسلامي البعيد عن الغلو والتشدد" كما أكد القرضاوي في أول لقاء له بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف مع دعاة وأئمة الوزارة من مختلف المحافظات، على ضرورة استمرار اطلاع الدعاة على كل جديد في العلوم الدينية والشرعية للعلو بقدر الأمة ولاستعادة مصر لمكانتها المستحقة بين الأمم، مشيدًا بدرو الأزهر في مصر والعالم لنشر الدين الصحيح المعتدل والوسطي وبعلمائه في كل أنحاء العالم.
وقال، إنه:"لم يسبق لأحد أن دعاة للحضور للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لكي يحاضر فيه"، معتبرًا عمله الأساسي الإمامة والخطابة، لافتًا إلى، أنه لا يقدر على الوقوف، ولكنه يخطب قاعدًا منذ سنوات.
وأضاف القرضاوي: "هناك من يريدون لنا أن نتوقف ولا نعمل، وأن نصمت ولا نعمل، ولكن الله أبا إلا أن نتحدث وأن نقول للناس كلمة الحق والهدى، وأحمد الله أنني حييت حتى اعتليت منبر الجامع الأزهر".
وأثنى القرضاوي على مشاركة النساء في المحاضرة، لافتًا إلى، أنه تقدم بالشكر لوزير الأوقاف، طلعت عفيفي، على السماح له بإلقاء المحاضرة، واصفًا إياه بالعالم الرباني.
وأوضح القرضاوي، أن: "لا يمكن لهذه الأمة أن ترتقي إلا إذا ارتقى علمائها، خاصة في ظل انتشار الأخطاء"، مشددًا على "ضرورة تعليم أبنائنا التعليم الصحيح، واللغة العربية الصحيحة".
ودعا القرضاوي الدعاة إلى قراءة كتاب «ثقافة الداعاية»، الذي ألفه وتناول فيه 9 ثقافات مختلفة، منها الدينية والتاريخية، والإنسانية، واللغوية، والعلمية، والثقافة الواقعية.
من جانبه، قال الشيخ سلامة عبد القوي، المتحدث باسم وزارة الأوقاف:"إن الشيخ القرضاوي هو محرك الثورات العربية بصوته وهمته العالية"، مشيرًا إلى، أن الشيخ القرضاوي كان يلاقي بترحاب كبير في كل العالم، ولكن في مصر كان يؤخذ إلى أمن الدولة.