التقي الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أعضاء لجنة الخبراء الفرنسيين الخاصة بمشروع متحف قناة السويس بالإسماعيلية. وتضم اللجنة الدكتور أحمد يوسف، المنسق العام المصري، وأرند راميير ديفور تانييه، المنسق العام الفرنسي، وفرنسوه بيلاك، رئيس اللجنة العلمية الخاصة لمتحف قناة السويس، وكريستيان زيجلر عالمة الآثار، وكلودين بياتون المؤرخة والمتخصصة في عمارة مدن قناة السويس، وجلنار موري مهندس معماري متخصص في الترميم.
وقال محمد صابر عرب: إن "قناة السويس ستظل شيئا مهما لكل العالم، ونحن الآن بصدد إعادة ترميم منزل ديلسبس لكى يكون متحفا ومركزا عالميا لقناة السويس، وذلك يعد بمثابة جزء هام في التاريخ المشترك بين مصر وفرنسا، لافتا إلى أن شخصية ديليسبس ومشروع قناة السويس هما شيئان مختلفان.
وأضاف عرب، أنه "يحلم بوجود متحف لقناة السويس بمنزل ديليسبس، ليكون متحفا مفتوحا في الفراغ المجاور للمبنى، ويكون له أرشيف خاص يجمع كل ما كتب عن قناة السويس، ويضم كل الوثائق الخاصة بالأرشيفات التركية والبريطانية والفرنسية حتى ولو نسخ إلكترونية من تلك الوثائق، بالإضافة إلى كل الكتب المكتوبة باللغات الحية عن قناة السويس، مع التأكيد على الحفاظ على المبني بطرازه الخاص عند ترميمه".
وشدد عرب على أن الوزارة "لن تنفرد برأي، فلابد من التشاور في كل مرحلة، مضيفا، أنه "قام بمخاطبة رئيس الوزراء رسميا بخصوص هذا المبنى الذي أهمل كغيره من المباني التاريخية التي تحولت لمقار للحزب الوطني، والحكومة الآن تقوم برصد كل تلك المباني التي شغلها الحزب الوطني وأساء استغلالها من أجل ترميمها وإعادة تأهيلها، موضحا أن الخطوة المهمة القادمة تتمثل في بروتوكول تعاون بين جمعية مشروع متحف قناة السويس وهيئة قناة السويس بوصفها الجهة المالكة، وأن تقوم الوزارة بالإشراف الفني".
ومن جانبه، وجه أرنو راميير ديفور تانييه الشكر لوزير الثقافة لمقابلته لأعضاء اللجنة الفرنسية مرتين في فترة لا تتجاوز الشهرين، مضيفا، أنه وقع اتفاقية الأرشيف المصري عام 1992 وأخرى العام الماضي، وأن التعاون بين مصر وفرنسا هو نتيجة طبيعية للعلاقات الطيبة بين الشعبين، وأن قناة السويس مصرية وستظل مصرية، وأنهم على استعداد تام للتعاون المشترك لأن هذا المشروع سيزيد من السياحة وسيساعد المصريين على فهم تاريخهم.
وقال أحد الخبراء الفرنسيين: "إن بحوزته تقرير مبدئي للمشروع، وتساءل هل من الأفضل الإسراع بعمل المتحف أولا أم إنقاذ المبنى القديم، فأجاب أن هذا المبنى أصبح معلما من معالم العلاقات المصرية الفرنسية، والوسيلة الوحيدة لإنقاذه هو تحويله إلى متحف، ويجب أن تتضمن خطة عمل المتحف ثلاثة أشياء وهي تاريخ القناة، وتاريخ البشر، وكيفية التنفيذ".