تنظم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بعد غد الأحد الدورة التدريبية المتقدمة لعلماء وأئمة إقليم كردستان العراق، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة، وذلك ضمن سلسلة الدورات، التى تنظمها الرابطة لعلماء وأئمة العالم الإسلامي بهدف نشر المنهج الأزهري الوسطي.
وقال أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة: "إن الدورة التى تستمر لمدة شهر بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، تأتي في إطار التعاون بين الرابطة العالمية لخريجي الأزهر واتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان العراق؛ من أجل رفع المستوى العلمي للعلماء الكردستان، والاستفادة من تجربة الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال".
وأشار ياسين إلى، أن الرابطة العالمية قدمت كل التسهيلات اللازمة من أجل إقامة هذه الدورة، منوهًا إلى أنها الثالثة لعلماء وأئمة كردستان، وذلك حيث أقيمت الدورة الأولى عام 2009، والثانية في مايو 2012.
كما أوضح أن الهدف من هذه الدورات تفعيل أهداف وخطط الرابطة في التعبير عن الإسلام السمح بصورته الوسطية البعيدة عن الغلو في الدين والتطرف في الفكر، لافتًا إلى أن عدد الدارسين في هذه الدورة يبلغ 30 خطيبًا وإمامًا يتلقون محاضرات على أيدي كبار علماء الأزهر الشريف على رأسهم؛ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ووزير الأوقاف السابق.
يحاضر في الدورة التدريبية لعلماء وأئمة من إقليم كردستان العراق، الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجمع الفقه بمكة، والدكتور محمد مهني، أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر، والدكتور القصبى زلط، أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بطنطا، والدكتور محمد نجيب عوضين، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق.
ومن المقرر أن يقدم المحاضرون تجربتهم الناجحة في المجال العلمي ونشر وسطية الفكر الأزهري، ويناقشون خلال الدورة عدة موضوعات حول القضايا الفقهية المعاصرة، وحقوق الإنسان في الإسلام وعلاقته بالأديان الأخرى، ووسطية الإسلام بين الغلو والتحريف، ومنهاج وضوابط التجديد والفتوى في الفكر الإسلامي، والتعريف بالأزهر ودوره في العالم الإسلامي فكريًا وتعليميًا واجتماعيًا.
كما يتم مناقشة موضوعات العقيدة الإسلامية في عالم متغير، والحديث عن الاقتصاد الإسلامي والحضارة الإسلامية.