قالت "ماجي جبران"، المرشحة المصرية لجائزة نوبل للسلام، للمرة الرابعة، إنها: "لا تهتم بالجوائز الدنيوية من عدمها، وإنما ينصب تركيزها كله على العمل الخيري والتنموي".
وأضافت "الأم ماجي"، التي تترأس منظمة "ستيفن تشيلدرن" الخيرية، منذ عام 1985، والتي تهتم برعاية الأطفال في الأحياء الفقيرة بالقاهرة وغيرها من مدن مصر: "أعشق العمل التنموي، وأحب أن أقضي كل أوقاتي مع الأطفال؛ أقباطًا ومسلمين، ولا تهمني الجوائز الدنيوية".
ويطلق عليها الأطفال "الأم ماجي"، فيما يلقبها مثقفون مصريون ب"القديسة ماجي"، أو "الأم تريزا المصرية".
وقامت "الأم ماجي"، وهي مسيحية أرثوذكسية، بعمل احتفالية لأطفال حضانة القديس سمعان بمنشية ناصر بالقاهرة، صباح اليوم، وحرصت بنفسها على غسل أرجلهم وداعبتهم بتوزيع الحلوى والهدايا.
وقد تم ترشيح الأم ماجي من قبل نواب في الكونجرس الأمريكي، وشخصيات عامة في النرويج لنيل الجائزة.
وتترأس ماجي (54 عامًا) مؤسسة باسمها منذ 25 عامًا، تعمل في مجال الصحة والتعليم، وتقدم الخدمات لأطفال المدارس في المناطق العشوائية، خاصة منشية ناصر، القريبة من دير سمعان الخراز، كما أن لها نشاطًا دوليًّا في خدمة الفقراء والمساكين وتوفير مختلف أنواع الرعاية لهم.
وتهتم هذه المنظمة بالأطفال في الأحياء الفقيرة والمناطق المهمشة، وسبق أن رشحت لجائزة نوبل للسلام 3 مرات لما قدمته خلال عشرين عامًا من عمرها، من جهود في خدمة الفقراء والمعدمين ورعايتهم.
وهي مدرسة علوم الكمبيوتر بجامعة القاهرة، ويعمل معها في المنظمة أكثر من 1500 متطوع، وقامت بمساعدتهم بمد يد العون ل250 ألف أسرة فقيرة على مدى نحو عقدين، وفي أحاديثها القليلة دومًا ما تتحدث عن حبها لله وللخير ومساعدة الآخرين.
ويتنافس حوالي 231 مرشحًا على جائزة نوبل، التي تبدو هذا العام مفتوحة على احتمالات كثيرة، من دون أفضلية بارزة، وسيعلن الفائز يوم الجمعة المقبل 12 أكتوبر، ومن بين من ينافس "الأم ماجي" في جائزة نوبل للسلام، كل من الناشطة الأفغانية سيما سمار، وجين شارب، والخبير الأمريكي في "ثورة اللاعنف".