تظاهر حوالي 200 فلسطيني، يوم الثلاثاء، أمام مقر الهلال الأحمر في رام الله؛ تضامنًا مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويرفض 4 سجناء فلسطينيين تناول الطعام؛ احتجاجًا على استمرار بقائهم في التوقيف الإداري من قبل إسرائيل، التي أوقفت بعضًا منهم منذ أشهر.
وينص هذا التدبير الموروث من الانتداب البريطاني على أن في استطاعة المحكمة العسكرية الإسرائيلية إصدار أمر بالتوقيف من دون تهمة ولا محاكمة لفترة 6 أشهر قابلة للتجديد إلى ما لا نهاية.
وكان أحد السجناء الأربعة (سامر برق، 38 عامًا) نقل إلى جناح العناية الفائقة في مستشفى إسرائيلي، كما ذكر يوم الاثنين، نادي الأسير الفلسطيني في رام الله.
وقال مسؤولون في النادي، لوكالة فرانس برس، يوم الثلاثاء، إن حالته الصحية تحسنت، لكنهم لم يوضحوا ما إذا كان ما زال في العناية الفائقة أم غادرها.
وأضافوا أن (حسن صفدي) الذي يرفض أيضًا تناول الطعام منذ أشهر، نقل أيضًا إلى المستشفى.
ويتابع السجينان الآخران (أيمن شراونة - وسامر الصاوي) إضرابهما عن الطعام في السجن.
وتظاهر عشرات الفلسطينيين أيضًا أمام مقر الصليب الأحمر في القدسالشرقية؛ للمطالبة بالإفراج عن (سامر الصاوي) المتحدر من الشطر الشرقي من المدينة المقدسة، التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967، وضمتها إليها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
من جانبه، طالب إسماعيل هنية- رئيس وزراء حكومة حماس، الذي يزور القاهرة، "مصر بالتدخل لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام"، وذلك خلال لقائه مع وزير المخابرات المصري، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب هنية.
وأضاف البيان، أن هنية "يدعو وزير المخابرات المصري إلى إلزام الاحتلال عدم المساس بضوابط صفقة التبادل، ويستنكر التجاوزات ضد المحررين واعتقال بعضهم".
من ناحيتها، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان، إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى "إدانة أو إطلاق سراح السجناء المعتقلين تعسفًا، وفتح تحقيق حول الاتهامات باستغلالهم وراء القضبان".
وأوضح البيان أن حوالي 170 فلسطينيًا ما زالوا معتقلين إداريًا في إسرائيل.