كشفت دراسة طبية جديدة عن أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، أكثر عرضة للمعاناة فى المرحلة الدراسية؛ بسبب السمنة التي تؤثر تباعًا على قدرتهم العقلية ومستوى ذكائهم. ووجدت الدراسة التي نُشرت نتائجها على الإنترنت، في دورية طب الأطفال، أن المراهقين يعانون من مضاعفات صحية ناجمة عن البدانة، تمثلت في ضعف الأداء والتحصيل الدراسي، خاصة في مادة الرياضيات واختبارات الهجاء.
وقال الباحثون: "إن الأطفال يتعرضون لتغيرات جسدية بسبب السمنة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول الضار، ومقاومة الجسم للهرمون المتحكم في مستوى السكر بالدم، ونتيجة لذلك يتضاءل أداؤهم في اختبارات الذكاء والتفكير."
وقام الباحثون من جامعة نيويورك بمقارنة 49 طفلا، يعانون من «متلازمة الأيض»، والتي تعتبر مزيجًا من الاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري، وتصيب واحدًا من كل خمسة أشخاص وتزيد في الانتشار مع تقدم العمر، وتقدر بعض الدراسات معدل الانتشار في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بنسبة 25 %من السكان.
وخلص الباحثون إلى أنه حتى مع بضع سنوات من الإصابة بمتلازمة الأيض، قد يسبب للأطفال مضاعفات ومشاكل في المخ، كما وجدوا أن هؤلاء الأطفال يعانون من انخفاض في مستوى الفهم لمادة الرياضيات واختبارات الهجاء، وانخفضت معدلات الانتباه والمرونة العقلية لديهم، كما وجد الباحثون أيضًا اختلافات في بنية وحجم المخ؛ حيث كانت المجموعات المصابة بمتلازمة الأيض تظهر حجما أصغر للمخ .