افتتح الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، جلسة تداولات البورصة المصرية، صباح اليوم الثلاثاء، مؤكدا أنها رسالة لكل المستثمرين بأن الحكومة تضع النمو الاقتصادي على رأس أولوياتها، وتسعى لتطوير سوق المال، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي. وأشار قنديل إلى أن الحكومة تتابع عن كثب برامج تطوير البورصة، موضحا أهمية تفعيل سوق السندات وإطلاق أدوات جديدة كالصكوك، لتمويل المشروعات القومية، من خلال تفعيل مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع تجاه البورصة، قائلا: إنها ليست سوقا للمضاربة كما هو مترسخ في أذهان البعض، ولكنها رافد حيوي لتمويل الشركات ومساعدتها على النمو والتوسع، حيث تسهم سنويا بمليارات الجنيهات لدعم خطط التنمية.
كما أكد قنديل أهمية تفعيل دور بورصة النيل في دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يمثل هذا القطاع أهمية بالغة للاقتصاد المصري، ويُعَد بحق قاطرة التنمية، نظرا لاستحواذه على ما يزيد عن 75% من النشاط الاقتصادي.
وقال رئيس الوزراء: إن المباحثات الأخيرة مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وكذلك القرض الذي تعتزم مصر الحصول عليه من الصندوق لدعم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي، والمقدر بنحو 4.8 مليار دولار، وخطة الحكومة لتنشيط الأداء الاقتصادي، كلها أمور ستصب في صالح مزيد من الثقة في الاقتصاد المصري.